الناصرة - "الحياة" - استقبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أمس، في مكتبه في رام الله النائب العربي في الكنيست الدكتور عزمي بشارة التجمع الوطني الديموقراطي في لقاء استمر ساعة ونصف ساعة، وحضره أيضاً أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ودار حول التطورات السياسية بعد الانتخابات الإسرائيلية لرئاسة الحكومة والتصعيد الحاصل في القمع الإسرائيلي للانتفاضة والحصار على الشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء العلاقات الفلسطينية - العربية وضرورة توثيقها في مواجهة ارييل شارون رئيساً لحكومة إسرائيل. وعن زيارة وزير الخارجية الأميركية كولن باول للمنطقة، قال الرئيس عرفات إن لقاءه معه غلب عليه طابع التعريف بالإدارة الأميركية الجديدة، ولم تكن لدى باول اقتراحات مهمة سوى في الجانب الأمني، وقام الإسرائيليون باحباطها، بينما تجاوب الطرف الفسلطيني مع هذه الاقتراحات وربط العودة إلى طاولة المفاوضات بوقف الاستيطان والحصار الاقتصادي على مناطق السلطة. وزاد الرئيس عرفات انه لم ترد من شارون أية اقتراحات جدية تستحق الدراسة أو التعليق من أية جهة كانت. من جهته، رأى الدكتور بشارة أن ممارسات القمع الإسرائيلية خطيرة للغاية، وأن من الضروري تكثيف حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني عربياً ودولياً وضرورة التنسيق العربي في هذه المرحلة. وزاد انه ليست لديه أية توقعات ايجابية حتى لبرنامج سلام عند الحكومة المقبلة بزعامة شارون.