في اول ردّ فعل على اتهامات الامين العام للتجمع محمد اليدومي اول من امس عقد العميزي المتوكل الامين العام المساعد ل"المؤتمر" مؤتمراً صحافياً امس دحض خلاله اتهامات "التجمع" بممارسة الحزب الحاكم خروقات وتجاوزات واعتداءات ضد انصار "التجمع" والمعارضة خلال الانتخابات. واشار المتوكل الى من وصفهم ب"التيار المتطرف المتنفّذ في التجمع" فقال انهم "وراء اعمال العنف والقتل التي تعرض لها الابرياء في صفوف المدنيين والحراسات الامنية". وهدأت حدّة المواجهات الانتخابية بين "المؤتمر" و"التجمع" الاثنين والثلثاء، ما يشير الى توجه الحزبين الى ايجاد حل للخلاف وسط انباء عن احتمالات عقد لقاء على مستوى القيادة برعاية الرئيس علي عبدالله صالح والشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس "التجمع" قبل سفره الجمعة الى مكةالمكرمة لاداء فريضة الحج. وعلى رغم مهاجمة "التجمع" عبّر المتوكل في مؤتمره الصحافي امس عن تطلع "المؤتمر" الى استمرار علاقة التحالف الاستراتيجي بين الحزبين، وليس كما يقول قادة التجمع بينهم وبين الرئيس. وفيما اعلن المتوكل حصول "المؤتمر" على 263 مقعداً على مستوى المحافظات و3310 مقاعد على مستوى المديريات وان هناك 30 ف يالمئة من المديريات لا تزال تجري فيها عملية فرز الاصوات فيما حصلت التعديلات الدستورية على نسبة 74.12 في المئة، اعلن "التجمع" حصوله على 1847 مقعداً مع المستقلين انصاره في مجالس المديريات حتى ظهر امس وعلى 96 مقعداً في مجالس المحافظات، فيما حصل مرشحو الحزب الاشتراكي على 249 مقعداً في المديريات و18 مقعداً في مجالس المحافظات علماً ان عدد مجالس المديريات 6663 مقعداً وعدد مقاعد المحافظات 429 مقعداً. ولوحظت مفارقات مهمة في اتجاهات الناخبين اهمها حصول الاشتراكي على غالبية مقاعدة في محافظة أبين شمال عدن التي ينتمي اليها عدد من كبار قيادات الحزب الحاكم ويعتبرها "المؤتمر" مغلقة لمصلحته. والمفارقة الاهم حصول مرشحي "التجمع" على مقاعد المركز الانتخابي في منطقة الوضيع مسقط رأس الفريق عبدربه هادي نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس "المؤتمر".