} أكد الحزب الحاكم في رد على اتهامات المعارضة له بارتكاب تجاوزات ان "التجمع اليمني للاصلاح" والحزب الاشتراكي وحلفاءهما، حاولت تشويه الانتخابات المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأن قادة هذه الأحزاب "المتطرفة والشمولية مارسوا مخالفات وخروقات"، وطالب بلجنة تحقيق في المخالفات. وانسحب حزب البعث من الانتخابات احتجاجاً على التجاوزات. أصدر حزب "المؤتمر الشعبي العام" بياناً شديد اللهجة اتهم فيه أحزاب المعارضة بمحاولة تعطيل الانتخابات. وجاء في البيان الصادر عن الأمانة العامة للحزب انه أبلغ اللجنة العليا للانتخابات بالخروقات التي ارتكبتها أحزاب المعارضة وأوجزها في 13 نقطة تضمنت اتهامات بتجاوزات خطيرة تمثلت "في اسقاط اسماء مرشحي المؤتمر وتغيير رموزهم في قوائم المرشحين في أكثر من 132 مركزاً انتخابياً، بالاضافة الى تسجيل عناصر اصلاحية غير مرشحة في قوائم المرشحين ومنع اعضاء من "التجمع" و"الاشتراكي" و"الوحدوي الناصري" في اللجان الاشرافية الناخبين من ممارسة حقوقهم، واعتداء عناصر متطرفة اصلاحية - واشتراكية على اللجان الانتخابية في أكثر من دائرة سواء باطلاق النار أو التهديد"، وحملها "مسؤولية إثارة البلبلة والفتن بين أبناء الوطن الواحد"، وطالب اللجنة العليا للانتخابات بتشكيل لجنة للتحقيق في المخالفات والتجاوزات. الى ذلك، أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن أمس عدم اعترافه بالنتائج وقرر الانسحاب من العملية الانتخابية نظراً الى ما وصفه بالمخالفات والخروقات الكبيرة. ويعتبر حزب البعث في مقدم الأحزاب الحليفة للحزب الحاكم. وأكدت مصادر "المؤتمر" ان مرشحيه حققوا نتائج "مذهلة" في الانتخابات المحلية في ضوء النتائج الأولية لفرز صناديق الاقتراع. وقالت هذه المصادر ل"الحياة" أمس ان مرشحي الحزب حققوا تفوقاً كبيراً في جميع المحافظات على منافسيهم من الأحزاب الأخرى، وبنسبة تصل الى أكثر من 70 في المئة على مستوى مجالس المديريات والمجالس المحلية للمحافظات والعاصمة، بالاضافة الى نسبة تفوق 70 في المئة من الأصوات لمصلحة التعديلات الدستورية. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات رسمياً تفوق مرشحي حزب "المؤتمر" في النتائج الأولية وحصول التعديلات الدستورية على النسبة الأعلى من أصوات المؤيدين. وأكد مصدر في حزب "التجمع" المعارض حصول الحزب على نتائج "ايجابية" خصوصاً في محافظة إب وحضرموت وصنعاء وذمار وتعز والبيضاء، بالاضافة الى نتائج تعتبر في "حكم المعجزة" في بقية المحافظات، نظراً الى ما وصفه المصدر بتدخلات الحزب الحاكم وممارسة السلطات خروقات خطيرة، أي تدخل الجيش وقوى الأمن والاعتداء على أعضاء الحزب. وتوقع المصدر نفسه ان يحصل "الاصلاح" على ما لا يقل عن 20 في المئة من نسبة نتائج الانتخابات المحلية. الى ذلك يبدي قادة الحزب الاشتراكي اليمني المعارض ارتياحاً ملحوظاً حيال النتائج التي حصل عليها مرشحوه، خصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية التي يؤكد اشتراكيون أنهم حققوا تقدماً ملحوظاً فيها، يتوافق مع توقعات الحزب قبل الانتخابات، وما زال الاشتراكي وبقية أحزاب المعارضة تراهن على سقوط التعديلات الدستورية.