يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم زيارة رسمية للهند، هي الأولى من نوعها في علاقات البلدين. وتوقف العاهل المغربي امس في المنامة، في طريقه الى نيودلهي واجرى مباحثات مع امير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. ومن المقرر ان يتوقف لدى عودته قبل نهاية الاسبوع الجاري في ابوظبي للاجتماع مع رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وذكرت مصادر رسمية في الرباط ان المحادثات التي سيجريها العاهل المغربي مع كبار المسؤولين في الهند ستطاول قضايا سياسية، في مقدمها ازمة الشرق الاوسط والوضع في الخليج والانفتاح المتزايد للهند على دول الشمال الافريقي، خصوصاً على صعيد دعم التوازن في علاقات نيودلهي مع كل من المغرب والجزائر. وتتناول المحادثات ايضاً قضية الصحراء الغربية، اذ يعول المغرب على دعم نيودلهي لاقتراحه حلاً سياسياً لنزاع الصحراء في نطاق السيادة. وسبق للهند التي كانت تقيم علاقات مع جبهة "بوليساريو" ان علّقت اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" للافساح في المجال امام المساعي التي تبذلها الاممالمتحدة. وقال مسؤول مغربي ان زيارة الملك محمد السادس للهند كانت مقررة قبل الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لهذا البلد، وانها تندرج في سياق زيارات عدة ستشمل الصين وكندا وعواصم افريقية. الى ذلك يتوقع ان يبرم المغرب والهند اتفاقات جديدة لتسويق منتوجات الفوسفات المغربي الى الهند، كونها زبوناً رئيسياً في هذا القطاع. وسبق لصفقة مبرمة في هذا النطاق ان واجهت صعوبات، لكن الهند عاودت الانفتاح على اسواق المغرب، وابرمت اتفاقات جديدة للاستثمارات في قطاعات معدنية وسياحية وتجارية، ويرافق العاهل المغربي مسؤولون بارزون، في مقدمهم وزير الخارجية محمد بن عيسى ووزير المال والاقتصاد والتخصيص فتح الله ولعلو ووزير الزراعة اسماعيل العلوي والمستشاران الاقتصادي محمد القباج واندريه ازولاي.