سكوبيا - "الحياة" - اختتمت قمة رؤساء الدول والحكومات جنوب شرقي اوروبا اعمالها التي استمرت يومين في العاصمة المقدونية سكوبيا وصدر عنها بيان اكد على التعاون الكامل في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية ومكافحة الجريمة المنظمة بين دول المنطقة. وحضر القمة رؤساء خمس دول بلقانية هي: مقدونيا وبلغاريا ويوغوسلافيا ورومانيا والبوسنة، ورؤساء حكومات ثلاث دول هي اليونان وتركيا وألبانيا، إضافة الى نائب رئىس الحكومة الكرواتية بصفة مراقب. كما شارك فيها وفد كبير من الاتحاد الاوروبي من بين اعضائه مسؤول الشؤون الامنية والخارجية للاتحاد خافيير سولانا. وتم الاتفاق على ترتيبات للتجارة الحرة بين دول منطقة البلقان المشاركة في القمة، إضافة الى السعي من اجل اقامة سوق مشتركة بلقانية، وتنظيم النشاطات الاقتصادية لمصلحة دول المنطقة، خصوصاً توزيع الطاقة الكهربائية بينها في شكل يتناسب مع حاجاتها الجماعية. وفي الجانب السياسي، حظيت بلغراد بدعم القمة في ثلاثة قضايا تخص: عودة جميع النازحين على اختلاف اعراقهم، الى ديارهم في كوسوفو ووقف العنف في الاقليم وحل مشكلته بحسب قرار مجلس الامن 1244، والقضية الثانية تخص عدم تغيير الحدود الدولية في المنطقة، والثالثة في شأن إدانة الحركة المسلحة في جنوب صربيا وتأييد الطلب اليوغوسلافي بتقليص عرض المنطقة المنزوعة السلاح. وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع اتفاق بين يوغوسلافيا ومقدونيا لانهاء المشكلة الحدودية بين البلدين. جنوب صربيا وفي غضون ذلك، افاد المركز الصحافي الصربي في مدينة بويانوفاتس جنوب صربيا ان نائب رئىس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش المكلف متابعة الازمة في المنطقة، نجا من محاولة خطف اول من امس الخميس. وأوضح المركز ان المحاولة قام بها البانيان ادعيا انهما "ضد الارهابيين" قرب قرية لوتشاني القريبة من المنطقة المنزوعة السلاح التي يسيطر المسلحون الألبان على مواقع فيها. وأشار المركز الى ان الألبانيين شهرا السلاح على تشوفيتش عندما اطمأن اليهما. لكن افراد الشرطة الذين كانوا قريبين من موقع الحادث شعروا بالمحاولة في الوقت المناسب وأطلقوا النار على الألبانيين وأحبطوا المحاولة.