} قال السيد عمر محمود أبو عمر أبو قتادة الفلسطيني، في أول مقابلة صحافية له منذ الإفراج عنه في لندن بعد اعتقاله أربعة أيام مع عدد من الجزائريين، ان المحققين البريطانيين طرحوا أسئلة عن علاقته بمعتقلين في المانيا وآخرين في بريطانيا. وكانت السلطات الألمانية كشفت قبل أيام انها تعتقل أربعة أشخاص منذ أواخر العام الماضي للإشتباه في تورطهم في التحضير ل "عمليات إرهابية". كذلك وجّهت السلطات البريطانية لستة جزائريين من أصل أكثر من عشرة اعتُقلوا الاسبوع الماضي، اتهامات في نشاطات إرهابية. ولم تُوجّه الى "أبو قتادة" اتهامات محددة. وأُفرج عنه على ان يمثل لاحقاً أمام شرطة اسكتلنديارد للإجابة عن أسئلة يتم على أساسها توجيه اتهامات معيّنة اليه أو إسقاط الملاحقات عنه. وهذه هي المرة الأولى التي يُعتقل فيها الناشط الفلسطيني في بريطانيا. وهو مُدان في الأردن في قضيتين لشبكات إسلامية متشددة. التقت "الحياة" السيد أبو عمر صباح أمس في منزله وهو مكتب في آن في منطقة هارلسدن، غرب لندن. وأجرت معه الحوار الآتي: على أي أساس تم اعتقالكم؟ - الاعتقال تم تطبيقاً للقانون المزعوم قانون مكافحة الإرهاب لعام 1989 والذي يُعطي الحكومة البريطانية الحق في اعتقال أي شخص يُشتبه في انه يُحضّر أو يُحرّض أو يمد أي عمل يصفونه ب"الإرهاب". هم يقولون انني مشتبه في الإعداد والإمداد والتحريض على أعمال إرهابية. وما هي طبيعة هذه الأعمال؟ - التحقيق الذي استمر على مدى اربعة أيام تناول قضايا وصولات مالية واتصالات هاتفية وأوراقاً وُجدت في بيتي لرسائل يزعمون أنها تُثير شبهات. ما هي هذه الوصولات؟ - إنها مجرد وصولات مكشوفة أرسلها في رمضان لصدقات الفطر وننقلها الى المحتاجين. الأسئلة تناولت حقيقة هذه التحويلات. لأي دول أُرسلت هذه التحويلات؟ سمعنا انها الشيشان، فهل ذلك صحيح؟ - من الوصولات التي وُجهت بها، وصولات لمجموعة من الأغنام والخراف هي أضحية العام الفائت حوّلناها الى المحتاجين في الشيشان. وما دور الجزائريين في القضية؟ - يزعمون انه تم اعتقال جماعة من الشباب الجزائري وغير الجزائري في المانيا في قضايا وأعمال مُخلّة بالأمن الألماني. ووُجد لدى هؤلاء الشباب رقم هاتفي الجوّال الموبايل، فتم سؤالي ومواجهتي بذلك لمعرفة طبيعة علاقتي بهؤلاء. هل تعرفهم؟ - لم أُواجه بصورة أي منهم لأُحدد هل اعرفه أم لا. إن أغلب الأسماء التي يتم تداولها قد لا تكون صحيحة. وهل تعرف المعتقلين الجزائريين في لندن؟ - لا أعرف أحداً منهم. وكنت عندما أُقابل أحداً منهم خلال أخذه الى التحقيق أتعجّب كيف انني لا أعرفه. وقد سُئلت عن علاقتي بهم. ماذا قُلت؟ - كانت نصيحة محاميتي غاريث بيرس ومساعدها اليستر لاين ان لا أُعلّق على أي سؤال يُطرح عليّ. لذلك كان جوابي على كل الأسئلة التي طُرحت عليّ: لا تعليق. كيف أُفرج عنك؟ - قرروا إسقاط شبهة الارهاب وإطلاقي من غير كفالة أو ضمان. وُجّهت اليّ تهمة لم افهم طبيعتها بعد في انتظار اجتماعي مع محاميتي. وعليّ ان اراجع الشرطة في اواخر شهر أيار مايو من هذا العام في مركز شرطة بادنغتون غرين. هل تعتقدون بأن اعتقالكم يحمل "رسالة" معيّنة؟ - كان آخر سؤال وُجّه اليّ: ما تعليقكك على قول بعض المسؤولين في بريطانيا وبعض الدول الأخرى أنك "رجل مثير للإزعاج" وانك "محرّض رئيسي على أعمال إرهابية" وأنك "عضو في تنظيمات إرهابية عدة"؟ وكان جوابي كالعادة: لا تعليق. وهل انت مُحرّض على الإرهاب وعضو في تنظيمات إرهابية؟ - أما كوني مُحرّضاً فهم يعتبرون الدعوة الى الجهاد في سبيل الله ومقاتلة من أفسدوا في البلاد تحريضاً على الإرهاب. وهذه تهمة يتشرف بها أي مسلم. أما كوني عضواً في تنظيمات إرهابية، فإنني لست عضواً في أي تنظيم على وجه الأرض، سوى بتلك العلاقة الوثيقة بين المؤمنين في تراحمهم وتوادهم. ثمة من يزعم انك عضو في هيئة الإفتاء في تنظيم "القاعدة"؟ - تقدّم قولي انني لا انتمي الى أي تنظيم سواء كان "القاعدة" أو غيره. ولا أعرف هذا المسمّى الذي سألت عنه. ما هي طبيعة الأغراض التي صودرت من منزلك والمكتب؟ - صودر جهاز الكومبيوتر وجهاز الفاكس والهاتف الجوّال وأجهزة نسخ ومفاتيح السيارة السيارة لم تُصادر إضافة الى مجموعة كبيرة من الأوراق أغلبها فتاوى وقضايا تحكيم بين متخاصمين في هذه البلاد تولّيت حل مشاكلهم.