كشفت مصادر في مجموعة "دلة البركة" السعودية عن التوجه الى تحويل "الشركة العربية الاعلامية القابضة" التي تملك شبكة راديو وتلفزيون العرب ارت إلى شركة مساهمة عامة في المستقبل المنظور. وقالت ل "الحياة" ان "ارت" ستدخل مرحلة التوازن المالي نهاية السنة الجارية وفق تقديرات موازناتها واستنادا الى مداخيلها الفعلية وحجم انفاقها. وقدرت المصادر حجم الانفاق الفعلي لمجموعة قنوات الشبكة بما يزيد على بليون دولار سنوياً. وتملك الشبكة نحو 36 قناة تلفزيونية تبث برامجها العربية الى مختلف القارات من خلال قمرين اصطناعيين عربسات ويوتل سات اضافة الى بث بعض قنواتها من خلال محطات الكيبل في الولاياتالمتحدة الاميركية. وكانت مصادر مأذونة في "الشركة العربية الاعلامية" اكدت في نيسان ابريل الماضي ل"الحياة" عدم وجود اتجاه لتغيير ملكية الشركة في الفترة الحالية العام الماضي على رغم وجود عروض مشاركة في الملكية قدمها رجال اعمال عرب. وركزت مصادر في "الشركة العربية الاعلامية القابضة" في اتصال مع "الحياة" على امتلاك الشركة للحقوق كافة لكل المواد والبرامج التي تظهر على قنوات شبكة "راديو وتلفزيون العرب"، فيما القنوات الفضائية العربية الاخرى تستأجرها او تشتري حقوق بثها وهو ما جعل الشركة تملك حتى اليوم اضخم مكتبة برامجية على مستوى الفضائيات العربية. واكدت على وصول قنوات "ارت" الى نقطة التعادل في النصف الثاني من السنة الجارية بعدما استطاعت زيادة عدد المشتركين في قنواتها وبالتالي تطوير ايراداتها وتحقيق ارباح في بعض الاسواق غير العربية. وذكرت المصادر ان "آرت" ستعمد قريباً الى خفض قيمة الاشتراكات في قنواتها في منطقة الشرق الاوسط بحد ادنى 27 دولاراً اميركياً او مئة ريال سعودي، وبخيارات عدة تتيح للمشاهد الاشتراك في قنوات محددة ولا تفرض عليه قنوات لا يريدها. واعترفت المصادر نفسها ان خفض قيمة الاشتراك في مشاهدة قنوات الشبكة ساهم في خفض نسب الاعتداء على حقوق الشركة وسرقة البث بمعدلات جيدة. وأكدت ان درس خطوات تخصيص بث المسابقات الرياضية في بعض دول العالم العربي سينعكس ايجاباً على الرياضة العربية والقنوات الرياضية العربية بالكثير من الفوائد المادية والمعنوية. وقالت المصادر "ان المستقبل سيحسم قضايا كثيرة لصالح التلفزيون المدفوع خصوصا ان جهات رسمية تدرس حاليا تشفير بث مباريات كأس العالم بعدما عرضت احدى القنوات الرياضية شراء حقوق البث بمبالغ خيالية جداً". وكشفت المصادر وجود اتصالات بين قناة المناهج احدى القنوات المتخصصة في شبكة راديو وتلفزيون العرب وبعض الكليات والمعاهد الخاصة في السعودية للتكامل ما بينها عن طريق التعليم من بعد وغيرها من الطروحات التي تحتاج الى بعض الوقت وكثيراً من الجهود لتحقيق رؤية التعاون والتكامل. ونفت مصادر الشركة العربية الاعلامية القابضة ما تردد أخيراً في الاوساط التجارية السعودية عن وجود اتجاه للتعاون في مجال التشفير بين "ارت دلة" و"اوربت الموارد" وقالت: "نملك حالياً أفضل التقنيات الحديثة ولا ندرس الاشتراك مع أي محطات عربية، لكن خطوط التقنيات الحديثة عادة ما تقابلها اجتهادات معاكسة وبالتالي هناك اجتهادات متفاوتة لسرقة حقوق البث بين دول الشرق الاوسط تصل تقديرات خسائرها حالياً الى 24 مليون دولار سنوياً". وأكدت مصادر إعلامية سعودية ان "الشركة العربية الاعلامية القابضة" طلبت ترخيصاً سعودياً للحصول على رخصة "اف. ام." للاستفادة من قنواتها الاذاعية. وذكر في الشركة ان القنوات الاذاعية ستتجه الى المنهج العام نفسه لقنواتها بعيداً عن نشرات الاخبار.