} ذكرت مصادر اقتصادية مغربية مطلعة أن مستثمرين سعوديين اشتروا حصة كبيرة في شركة "لونستار" الأميركية التي تنقب عن النفط في بعض مناطق المغرب. تخلت "لونستار"، وهي فرع محلي لشركة "سكيدمور" الأميركية عن حصة 44 في المئة من أسهمها إلى مجموعة "دلة البركة" ورجال أعمال سعوديين، وبلغت قيمة الصفقة 48 مليون دولار، سدد منها الجانب العربي الشطر الأول عبر مصارف أجنبية على أن تُسدد الدفعة الثانية تزامناً مع تقدم عمليات اكتشاف النفط في المغرب. وتساهم في رأس مال شركة "لونستار" جهات مغربية عليا لها حصة 25 في المئة من الأسهم عبر شركة "ميدترانيين هولدينغ" التي يرأسها الأمير مولاي عبدالله العلوي. وأصبح الطرف العربي، الذي يضم المساهمات السعودية والمغربية، يملك 69 في المئة من رأس مال "لونستار" التي تأسست عام 1999. وأعلنت الشركة الأميركية، التي كانت أول من أعلن اكتشاف النفط في منطقة تالسينت الحدودية الصيف الماضي، أنها "تحتاج إلى مستثمرين أقوياء لمواصلة تنفيذ برامجها النفطية في المغرب الذي قدرته في المرحلة الحالية بنحو 150 مليون دولار كلفة الحفر في مناطق بحرية داخل المحيط الأطلسي. وكانت الشركة استأجرت منصة عائمة من شركة كرواتية لحفر بئر نفطي زغرب واحد شمال الرباط، وتستعد لحفر بئر ثانية مقابل الدار البيضاء وهي تُقدر كلفة العمل اليومي داخل البحر بنحو 150 ألف دولار. يُذكر أن قانون المحروقات الجديد في المغرب يمنح شركات التنقيب عن النفط حقوق امتياز تبلغ 75 في المئة من حجم المبيعات لمدة ثماني سنوات قابلة للتجديد. شيك التخصيص من جهة ثانية، تسلمت الحكومة المغربية أمس شيكاً بقيمة 3.2 بليون دولار ثمن صفقة بيع ثُلث رأس مال شركة "اتصالات المغرب"، التي كانت فازت بها نهاية العام الماضي "مجموعة فيفاندي" الفرنسية بعد انسحاب شركتي "فرانس تلكوم" و"ايطاليا تلكوم" المنافستين. وتم تسليم الشيك 3.23 بليون درهم في مقر رئاسة الوزراء في حضور رئيس الحكومة عبدالرحمن اليوسفي ورئيس المجموعة الفرنسية جان ماري ميسييه ووزير المال فتح الله ولعلو ومستشاري الملك، وهو أكبر مبلغ تحصل عليه الحكومة من برنامج التخصيص دفعة واحدة منذ اطلاق البرنامج قبل ثمانية أعوام. وستعزز هذه المداخيل المقدرة بنحو 15 في المئة من اجمالي موازنة سنة 2001 الاقتصاد المغربي الذي عانى من مخلفات الجفاف، وتمنح امكانات تمويل استثمارات اجتماعية وتنموية يقوم بها صندوق الحسن الثاني للتنمية الذي يحصل ايراداته من عائدات التخصيص. وتتوقع المصادر أن يزيد النمو الاجمالي نقطتين بفعل هذه المداخيل، وتصل نسبته إلى 10 في المئة نهاية السنة الجارية. وتم الإعلان أمس عن فوز "فيفاندي" بمناقصة خدمات الماء والكهرباء والتطهير في مدينة طنجة مقابل 500 مليون دولار. وهي المرة الأولى التي تفوز فيها شركة أجنبية في مناقصتين دوليتين تقارب قيمتها ثلاثة بلايين دولار، ما سيعزز وضعية المجموعة الفرنسية في السوق المغربية، ويفتح أمامها فرص استثمار اقليمية بعدما اشترت "اتصالات المغرب" غالبية أسهم شركة الاتصالات في موريتانيا موريتيل بقيمة 48 مليون دولار قبل أسبوعين. وتضم "فيفاندي تراست كونسورتيوم" مجموعة "اونا" وشركة "سوميد" الإماراتية وشركة "هيدروكيبيك" الكندية، وحلت في المرتبة الأولى بما مجموعه 86 نقطة على مئة متبوعة بشركة "سويس ليونيز دي زو" الفرنسية. وجاءت مجموعة "ميتشغان سيرفيس انيرجي" الأميركية و"وايت ووتر" البريطانية في المرتبة الثالثة. وستتولى "فيفاندي"، طبقاً لدفتر التحملات، إدارة خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي في طنجة مدة 25 سنة، وهي الصيغة نفسها التي نفذها المغرب مع شركة "ريضال" الاسبانية - البرتغالية في الرباط، وشركة "ليديك" الفرنسية في الدار البيضاء. ويُنتظر أن تعلن في الأيام القليلة المقبلة نتائج مناقصة مماثلة في تطوان تشارك فيها الشركات نفسها التي كانت تنافست على الخدمات البلدية في مدينة طنجة.