قال الشريف علي بن الحسين، الناطق الرسمي باسم "المؤتمر الوطني العراقي"، إن وفداً قيادياً من "المؤتمر" سيبحث مع الإدارة الأميركية الجديدة في "وسائل دعم المعارضة العراقية"، معرباً عن تفاؤله بمواقف إدارة الرئيس جورج بوش حيال بغداد. وأكد في اتصال مع "الحياة" أمس أن وفداً من قيادة "المؤتمر" سيزور واشنطن غداً للقاء مسؤولين في وزارة الخارجية، والبحث في "تطوير التعاون مع الإدارة الجديدة وسبل دعم المعارضة". وأوضح ان المحادثات ستتناول تفاصيل صرف المساعدات الأميركية التي أقرها الكونغرس العام الماضي والبالغة 25 مليون دولار، إضافة إلى 4 ملايين دولار أخرى. وكانت إدارة الرئيس بيل كلينتون دفعت ل"المؤتمر" 4 ملايين دولار في تشرين الأول اكتوبر الماضي، جزءاً من مساعدة مقدارها 8 ملايين كان الكونغرس أقرها ل"المؤتمر". وأوضح الشريف علي بن الحسين كيفية صرف المساعدة الأميركية 25 مليون دولار على النحو الآتي: "12 مليوناً للاغاثة و6 ملايين للإعلام صحيفة وتلفزيون و5 ملايين للمسائل الإدارية مكاتب وغيرها، إضافة إلى مليوني دولار لمتابعة مسائل محاكمة الرئيس صدام حسين وأعوانه". وذكر أن لقاءات وفد "المؤتمر" في واشنطن ستكون استكمالاً لمحادثات أجراها مع المسؤولين الأميركيين عضو قيادة "المؤتمر" أحمد الجلبي الموجود في الولاياتالمتحدة منذ أسبوعين. ورداً على سؤال ل"الحياة" عن مواقف الإدارة الجديدة من العراق، أعرب الشريف علي بن الحسين عن تفاؤله بتصريحات أركان إدارة بوش، خصوصاً وزير الخارجية كولن باول، في شأن "العمل لتخفيف معاناة الشعب العراقي وتركيز العقوبات على النظام". وأشاد بتصريحات نائب الرئيس ريتشارد تشيني التي اعتبر فيها نظام صدام "خطراً على الشعب العراقي والمنطقة". ولفت إلى أن هذه المواقف المعلنة وبعض التصريحات في لقاءات غير رسمية مع الإدارة الجديدة تؤكد "توجهاً متشدداً في التعامل مع بغداد أكثر مما كنا نعتقد"، معتبراً ذلك "تطوراً مهماً لمصلحة القضية العراقية". وتحدث عن "أهمية الدور الأميركي في دعم المعارضة لاسقاط النظام في بغداد وإقامة نظام ديموقراطي". وتابع ان القضية العراقية ضمن أولويات السياسة الخارجية لإدارة بوش. إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مستشار للمعارضة العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، ان "المؤتمر" متفائل بعد عقد بوش وكبار مستشاريه للأمن القومي اجتماعاً في شأن العراق الأسبوع الماضي. ووصف الاجتماع بأنه "كان ايجابياً جداً، فالعراق يحظى بأولوية متقدمة في جدول الأعمال الآن". وضم الاجتماع إلى بوش، نائبه تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد والوزير باول ومدير وكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. اي جورج تينيت ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس.