حدد نائب الرئيس الأميركي المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة آل غور موعد 26 حزيران يونيو المقبل للقاء وفد من المعارضة العراقية. وكان آل غور أعلن انه وجه رسالة الى المؤتمر الوطني العراقي، وأنه ينوي الاجتماع بالمعارضة للبحث في ما يمكن عمله لتسريع تغيير النظام في العراق. وبرزت مؤشرات عدة توحي بأن موضوع العراق سيشكل مادة تجاذب بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري لانتخابات الرئاسة هذا الخريف. وشن معسكر المرشح الجمهوري جورج بوش الابن حملة على ادارة الرئيس كلينتون لتقصيرها في موضع العراق. ويحاول الجمهوريون النيل من آل غور في هذا السياق لأنه يمثل امتداداً للادارة الحالية. ويحمل مستشارو بوش، تحديداً روبرت زوليك وريتشارد بيرل، ادارة كلينتون التي يمثل غور جزءاً منها مسؤولية فشل السياسة الأميركية في وضع حد للتهديد الناجم عن استمرار وجود الرئيس صدام حسين في السلطة في بغداد. لذا سارع مستشارو غور الى اتخاذ موقف تصعيدي ومتشدد حيال العراق، ما دفع غور الى الاعلان عن ضرورة اطاحة نظام صدام حتى يكون هناك استقرار في المنطقة، كما حدد موعداً للقاء المعارضة العراقية. وعلمت "الحياة" ان وزارة الدفاع الأميركية قررت تدريب 280 عنصراً تابعين ل"المؤتمر الوطني العراقي". وتجدد السجال في أروقة الكونغرس حول امكان ايجاد جيب أو موطئ قدم للمعارضة العراقية في الجنوب للمساهمة في تسريع اطاحة النظام العراقي. ولا تزال الادارة تزود في صرف مبلغ ال90 مليون دولار التي أقرها الكونغرس لدعم جهود المعارضة، بسبب ما تواجهه من تفكك في صفوف هذه المعارضة. وتحمل أوساط المرشح الجمهوري بوش مستشار الرئيس كلينتون للأمن القومي ساندي بيرغر مسؤولية التردد والتقصير في مواجهة النظام العراقي. وتقول هذه الأوساط ان "طبيعة بيرغر لا تفضل المواجهة". ومن المتوقع ان يتصاعد السجال بين الديموقراطيين والجمهوريين حول العراق مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية