نيودلهي، احمد آباد - أ ف ب - نجح رجال الانقاذ في انتشال سيدة مسنة في عامها الثاني بعد المئة وفتاة في الثالثة عشرة من عمرها، وذلك في ولاية غوجرات غرب الهند التي ضربها الزلزال العنيف في 26 الشهر الجاري. وتم انقاذ الفتاة بريانكا تاكار أمس، بعد ستة أيام على وقوع الزلزال. وانتشلها رجال انقاذ من بين الانقاض في منطقة بهوج الاكثر تضرراً . وكانت مبتسمة ولا تعاني سوى رضوض في ساقيها بحسب ما افاد شهود. ونشرت صحيفة "هندوستان تايمز" ان "معجزة" أخرى حصلت في باكاو التي دمرت تماماً، اذ انتشلت سيدة مسنة 102 سنة تدعى فيجي بهين من بين انقاض منزلها أول من أمس، أي بعد خمسة أيام على وقوع الزلزال. وقال طبيب عسكري إنها "كانت تحت وقع الصدمة وتعاني صعوبة في التنفس". وذكرت الصحيفة أن نجلها البالغ من العمر 82 عاماً بقي ايضاً على قيد الحياة. وفي مناطق أخرى، استعدت جرافات للبدء في جرف ركام المنازل المدمرة حيث تبددت الآمال في العثور على ناجين. وجاء ذلك في وقت أعربت السلطات في غوجرات عن قلقها من مخاطر تفشي الاوبئة بسبب آلاف الجثث التي لا تزال تحت الانقاض، وأرسلت كميات كبيرة من الاخشاب بغية حرقها. وارتفع الدخان الناجم عن حرق الجثث خلف بعض الجدران التي لا تزال قائمة. وينتظر تنظيم مراسم اكبر حالما تبدأ الجرافات بإزالة اطنان الحجارة والحديد والإسمنت. وقال عمال انقاذ إن "احداً لا يعرف بدقة عدد الجثث التي لا تزال مدفونة" تحت الانقاض. وقد تناهز الحصيلة الإجمالية لضحايا الزلزال الاخطر منذ نصف قرن، مئة الف قتيل، بحسب تقديرات وزارة الدفاع الهندية. واعتبروا ان تنظيف المناطق المنكوبة من الركام يتطلب اسابيع، كما تتطلب إعادة البنية التحتية اشهراً وربما اعواماً.