وصلت الى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بعد ظهر أمس طائرة عراقية من طراز "اليوشن" تقل حجاجاً عراقيين، هي الثانية خلال يومين، ليصل عدد الذين نقلوا من بغداد الى جدة جواً الى حوالى 219 حاجاً. وأكدت مصادر سعودية في المطار خلال اتصال هاتفي أجرته معها "الحياة" ان الطائرة أقلت أكثر من مئة حاج من المسنين رجالاً ونساء، بدا عليهم الارهاق فقدمت إليهم السلطات الصحية في المطار خدمات طبية، بعدما خضعوا لعمليات المتابعة والتفتيش الصحية اسوة بغيرهم من الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج. وكانت الحكومة العراقية أرسلت السنة الماضية طائرات مدنية نقلت ألفي مواطن لأداء مناسك الحج. ويتوقع أن يصل عدد الحجاج العراقيين الى أربعة آلاف من أصل 24 ألفاً هي حصة العراق بموجب قرار تقسيم عدد الحجاج نسبة الى عدد السكان بمعدل ألف حاج لكل مليون شخص، علماً ان الحظر واختلاف وجهات النظر بين بغداد والأمم المتحدة على سبل تمويل الحجاج يساهمان سنوياً في تقليص العدد الى أقل من تسعة آلاف. الى ذلك، أعلن في السعودية ان منفذ جديدة عرعر استقبل أخيراً طلائع قوافل الحجاج العراقيين. يذكر أن معظم الحجاج العراقيين، حتى قبل فرض الحظر على العراق، كان يصل الى الديار المقدسة براً باستثناء قلة. والتقى وزير الحج السعودي إياد مدني وزير الأوقاف العراقي الدكتور عبدالمنعم صالح في وقت سابق، واتفقا على الترتيبات المتعلقة بالحجاج العراقيين. وتجاوز عدد الذين وصلوا الى السعودية حتى أول من أمس لأداء مناسك الحج نصف مليون شخص، وسط توقعات بأداء 1.5 مليون شخص المناسك هذه السنة، يضاف اليهم المقيمون والمواطنون الذين اشترطت الحكومة حصولهم على رخص رسمية للحج والتعاقد مع مؤسسات حجاج الداخل. وتفرض السعودية على رعاياها والمقيمين على أراضيها الحج مرة كل خمس سنوات نظراً الى محدودية المساحة في مناطق المشاعر المقدسة، ومن أجل توفير الأماكن للحجاج الوافدين من الخارج.