غزة، القاهرة، لندن - "الحياة" - نظّم الفلسطينيون في قطاع غزة امس ثلاث مسيرات احتجاجية على الضربة الاميركية - البريطانية للعراق، ورفعوا أعلاماً فلسطينية وعراقية وصوراً للرئيسين ياسر عرفات وصدام حسين، مُندّدين بالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وتظاهر ألف فلسطيني في بيت حانون بدعوة من القوى الوطنية والاسلامية، وكان معظم المتظاهرين من طلاب المدارس الذين رددوا هتافات ضد الولاياتالمتحدة واسرائيل ودعوا الرئيس العراقي صدام حسين الى قصف تل ابيب. وجرت المسيرة الثانية في خانيونس، وانتهت باشتباك مع قوات الاحتلال ما ادى الى اصابة 15 فلسطينياً. وجرت المسيرة الثالثة في غزة بدعوة من المنظمات الاهلية التي وزعت بياناً سلمته الى ممثل المنسق الخاص لنشاطات الاممالمتحدة في الاراضي الفلسطينية آسف خان، مطالبة بوقف الاعتداءات على الشعبين الفلسطيني والعراقي ورفع الحصار عنهما، ووقف الازدواجية في التعامل مع حقوق الانسان. ودانت "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" امس "الاعتداء الاميركي"، مشيرة الى "التزامن المريب والمشبوه مع وصول رئيس الوزراء ارييل شارون ودعمه اميركياً". وفي عمان، طالبت لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الاردنية امس مجلس الامن بالتدخل فورا لفك الحصار عن العراق و"وقف العدوان". ودعت في بيان عقب الاعتصام الذي نظمته امام مبنى الاممالمتحدة بعدما كان مقرراً امام السفارة الاميركية، الجماهير العربية الى التعبير عن سخطها ورفض زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول للمنطقة، ومقاطعة البضائع الاميركية ونشاطات السفارة الاميركية. كذلك طالبت الحكومة الاردنية بإعادة النظر في معاهدة وادي عربة. وفي القاهرة، قال ناطق باسم حزب التجمع إن رد الفعل العربي على ضرب العراق "مجرد شجب عاجز للبلطجة الاميركية - البريطانية، فيما تنتظر الشعوب العربية موقفاً حاسماًَ". ودعا الحزب الناصري القادة العرب الى "العمل لوقف العدوان على العراق وإعادة العلاقات الرسمية معه". وشدد في بيان على "ضرورة تضمين جدول القمة العربية المقبلة بند رفع الحصار عن العراق". ودان اتحاد الصحافيين العرب السياسات والإجراءات الاميركية والإسرائيلية التي "تزيد حدة التوتر وتصعيد العنف"، وأكد الأمين العام للاتحاد أن "ممارسة العدوان الوحشي لن تؤدي سوى الى مزيد من العنف الذي لا يمكن السيطرة عليه". ورأت المنظمة العربية لحقوق الانسان ان اميركا وبريطانيا "عازمتان على المضي في سياسة استخدام القوة خارج اطار ميثاق الاممالمتحدة، ما سيسفر عن اخطار لا يمكن تداركها". واعتبر بيان ل"جماعة الاخوان المسلمين في سورية" ان الغارات "محاولة للاستمرار في فرض الحصار وعزل العراق عن محيطه لابقائه بعيداً عن محور الصراع العربي - الصهيوني". وفي لندن، دانت "المعارضة الوطنية العراقية" ما وصفته ب"صبرا وشاتيلا في العراق"، منددة ب"استخفاف انكلو - اميركي - صهيوني سافر بكل قيم السماء والاعراف الدولية". ودعت الى "نصرة شعبنا في العراق والتضامن معه في محنته التي طالت". وطالبت "هيئة العمل الوطني العراقي" بمحاكمة الادارة الاميركية "لاقترافها جرائم بحق الانسانية باستعمالها اليورانيوم المنضب ضد الشعب العراقي". ووصف "الحزب الاسلامي العراقي" الضربة الاميركية - البريطانية بأنها "تعبير عن العقلية الاميركية الاستعمارية".