تراوحت واقف المعارضة العراقية في دمشق بين اعتبار الضربة البريطانية - الاميركية "عدواناً همجياً مدفوعاً بأحقاد الصهيونية" ودعوة "الجيش الى الشعب للاطاحة" بنظام الرئيس صدام حسين، لكن المنظمات الفلسطينية المعارضة اتخذت موقفاً موحداً في رفض هذه العمليات العسكرية. وأشار بيان باسم "مجلس العشائر العراقية" الى ان العمليات كانت "مدفوعة بأحقاد الصهيونية العالمية"، وطالب ناطق باسم المعارض العراقي آية الله محمد تقي المدرسي "الجيش العراقي بالانضمام الى الشعب للاطاحة بنظام صدام حسين والمحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً وعلى السلم والامن" في العراق. وأعلن عضو المكتب السياسي ل "حزب الدعوة الاسلامية" ان "القصف بالصورايخ والطائرات ضد الشعب العراقي يتعاضد مع ديكتاتورية نظام صدام في الحاق المزيد بشعبنا الذي يعاني من ضغط النظام والحصار والعدوان الاميركي". وقال بيان رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ان صدام "صنيعة" الولاياتالمتحدة وانهما يقومان بلعبة القط والفأر لخدمة مصالحهما الخاصة. وأضاف ان كلينتون يحتاج شيئاً للتغطية على عملية العزل وقدم له "عميله" صدام الفرصة كاملة. وتلقت مكاتب "الحياة" في لندن وغيرها من العواصم العربية والدولية بيانات مختلفة من هيئات عراقية معارضة تعرب عن استنكارها للعدوان. ومن مركزها في شقلاوة شمال العراق اصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بيان استنكار للعدوان الأميركي وطالبت "بوضع حد فوري له" واعتماد "الوسائل السياسية لارغام الحكام الديكتاتوريين على الوفاء بتعهداتهم وتنفيذ قرارات مجلس الأمن". ودعت الى لقاء فوري لقوى المعارضة بمختلف اتجاهاتها بقصد الحوار وتنسيق جهودها "ضد العدوان الأميركي والحصار الاقتصادي والديكتاتورية". واستنكر السيد محمد بحر العلوم في بيان له العدوان الاميركي. وأهاب "بكل القوى الخيرة المؤمنة بالسلام وحق الشعوب بالحياة ان تضم صوتها معنا في المطالبة الجادة بوضع حد لهذه المأساة الانسانية وتمكين الشعب العراقي الأبي باطاحة هذا النظام الديكتاتوري وإقامة الحكم الوطني الذي يرتضيه لنفسه". ووجه عضو المكتب السياسي لحركة "الوفاق الوطني" مسؤول العلاقات الوطنية تحسين معلة نداء الى كل اطراف المعارضة طالباً التنسيق و"اتخاذ مواقف وطنية موحدة" ودراسة "وسائل ومجالات تخليص العراق من هذا النظام الديكتاتوري" والعمل "من اجل بناء عراق جديد". وشجب "التجمع الوطني لطلبة وشباب العراق" مسلسل التدمير الذي "يلقاه شعبنا العراقي بسبب سياسات الادارة الأميركية ونهج السلطة على حد سواء". ودعت "نهضة انقاذ العراق" كل أطراف المعارضة الى عقد "مؤتمر طارئ أو لقاء سريع على أرض العراق، وليكن في كردستان العراق، من دون سقوف أو تأثيرات خارجية لنقرر معاً موقفاً عراقياً خالصاً دفاعاً عن شعبنا في الداخل وعن ثروته القومية".