الناصرة - "الحياة"- واصل المسؤولون الاسرائيليون حملة التحريض العنصري التي اطلقوها فور عملية يازور ضد الفلسطينيين عموماً ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات بشكل خاص. وانفلت عدد منهم بالتهديد برد عنيف والتلويح بآلة الحرب الاسرائيلية القمعية. ولم يتردد رئيس الدولة موشيه كتساف في تحذير المجتمع الدولي بأنه اذا لم يتخذ موقفاً أكثر صرامة في مطالبته الرئيس عرفات العمل على "مكافحة الارهاب" فإنه يشجع بذلك عرفات على "مواصلة الاعمال الارهابية"! وانتقد كتساف الأسرة الدولية التي تتعامل بالمعايير نفسها مع "الاعمال الارهابية الفلسطينية، ومع العمليات التي تقوم بها اجهزة الأمن الاسرائيلية من اجل منع وقوع أعمال عدائية"! وانتقد كتساف النائب العربي في الكنيست عزمي بشارة لرفضه استنكار العملية قائلاً "ان من لا يبدي امتعاضاً من العملية البشعة لا يليق به ان يكون ممثلاً للجمهور في البرلمان الاسرائيلي". وسوّغ بشارة رفضه بالقول انه في سياق الرأي العام الاسرائيلي وعلى منبر وسائل الاعلام الاسرائيلية الذي لم يستنكر فيه المسؤولون الاسرائيليون قتل الاطفال الفلسطينيين الأبرياء ولا عمليات الاغتيال التي تنفذها اسرائيل بموجب قوائم معدة سلفاً، في سياق كهذا، فإن الاستنكار الوحيد والإدانة يجب ان يوجها الى الاحتلال الاسرائيلي فقط. من جهته، قال منسق شؤون المناطق المحتلة الجنرال يعقوب اور انه يجب اعادة النظر في الأنظمة الخاصة بمرور الشخصيات الفلسطينية الذين يحملون بطاقات "شخصيات مهمة" بسبب "تهريب أسلحة في سياراتهم التي لا تخضع للتفتيش في المعابر". ودعا شلومو بنزري أحد أقطاب حركة "شاس" الدينية الشرقية الأصولية والمرشح لمنصب وزير في حكومة شارون الى "تجويع الفلسطينيين حتى الموت". ورأى الصحافي ناحوم برنياع، أبرز المعلقين في صحيفة "يديعوت احرونوت" ان عملية يازور وجهت الى ارييل شارون، وقال: "في الشرق الأوسط لكل عملية عنوان والعنوان هذه المرة ارييل شارون". ونبه برنياع رئيس الحكومة الجديد الى ان غزة العام 2001 ليست غزة العام 1970 حين كان قائداً للمنطقة الجنوبية في الجيش ولجأ الى مختلف الوسائل القمعية، خصوصاً في مخيمات اللاجئين. وزاد برنياع: "ان الطريق نحو الحل تبدأ بأن نصحو من أحلامنا. وسيتعلم شارون ان جدار الفصل يجب ألا يقام بين نوعين من الفلسطينيين، وانما بين الفلسطينيين والاسرائيليين. لقد حان أوان الفصل". وشذ عن قاعدة المحرضين الوزير شلومو بن عامي وزعيم حركة ميرتس يوسي سريد اللذان كررا موقفهما من ان لا حل سحرياً لدوامة العنف الا باللجوء الى طاولة المفاوضات.