طهران - أ ف ب، رويترز - وصل وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم الى طهران أمس في زيارة رسمية تستمر يومين، مخصصة للبحث في تطوير العلاقات الثنائية، بحسب مصادر وزارة الخارجية الايرانية، وهو التقى الرئيس محمد خاتمي. ولدى وصوله الى المطار أشار جيم الى ان العلاقات بين البلدين "تطورت باستمرار خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة"، وبلدانا سيتوصلان الى تسوية المشكلات الطارئة من وقت الى آخر". وقال الوزير للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة انه يريد بدء محادثات في شأن التعاون بين القوات المسلحة واجهزة الاستخبارات في البلدين. أما وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الذي كان في استقبال جيم فرأى ان زيارته تأتي "في وقت مناسب نظراً الى التطورات في المنطقة". ويرأس الوزير التركي وفداً سياسياً واقتصادياً مهماً، يضم رجال أعمال، وسيلتقي جيم رئيس مجلس الشورى البرلمان مهدي كروبي. وعلى جدول اللقاءات، قضايا سياسية واقتصادية، خصوصاً مسائل امنية، كما أكد الناطق باسم الخارجية التركية حسين دريوز، الذي أعلن ان اتفاقي تعاون ثقافي سيوقعان في ختام زيارة جيم. وتشهد العلاقات بين تركياوايران بين فترة وأخرى توتراً بسبب التقارب الاسرائيلي - التركي والتوغل التركي في شمال العراق وشمال غربي ايران. وتتهم انقرةطهران بايواء قواعد لحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي تنفيه ايران. وجاءت زيارة جيم في وقت تعتمد طهران سياسة تقارب مع ارمينيا، وتنوي تزويدها الغاز الطبيعي، فيما يستعد نائبان ارمنيان في مجلس الشورى لتقديم اقتراح قانون يقضي بالاعتراف بابادة الأرمن على يد الأتراك عام 1915.