عقد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان، والمصري عمرو موسى، والليبي علي عبدالسلام التريكي لقاء في الخرطوم امس، بحث في خطوات مساعي التسوية السياسية التي تقودها القاهرةوطرابلس. وقال عثمان للصحافيين ان التريكي نقل نتائج اجتماعات القيادة الليبية مع رموز المعارضة في طرابلس، وان موسى قدم حصيلة اتصالاته مع المعارضين خلال الفترة الماضية. ووصف هذه المساعي بأنها "مشجعة"، وأشار الى "تقدم في الطرح وتقارب في وجهات النظر سيؤديان الى تضييق شقة الخلاف". لكن وزير الخارجية المصري قال ان المبادرة المصرية "حققت بعض النتائج الايجابية لكنها لم تستطع الوصول الى المحطة النهائية"، موضحاً انه لمس روحاً ايجابية من زعيم التجمع المعارض محمد عثمان الميرغني. ووصف موقف رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق بأنه "غير واضح تجاه الحل السياسي"، مشيراً الى ان المبادرة المشتركة تهدف الى تنظيم اجتماعات خلال المرحلة المقبلة تجمع كافة أطراف المعارضة بما يحقق الحل الشامل "ليس للشمال فقط أو الجنوب، ولكن للشمال والجنوب" غير انه قال ان الظروف لعقد مثل هذه اللقاءات لم تتوافر بعد. الى ذلك، أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي انه لمس رغبة أكيدة من الميرغني وشقيقه رئيس مجلس رأس الدولة السابق أحمد الميرغني في العودة الى وطنهما للمساهمة في بناء السودان الجديد، مضيفاً ان "الميرغني لديه رغبة في تحقيق الحل الشامل ومطالب نأمل ان تستجيب لها الحكومة"، وثمن مواقف زعيم حزب "الأمة" الصادق المهدي تجاه مساعي التسوية السلمية، وأعرب عن أمله في استجابة قرنق للروح الايجابية حتى يتحقق الاستقرار في السودان. من جهة اخرى، نفى وزير الخارجية الاريتري علي سيد عبدالله الاتهامات التي توجه الى بلاده بدعم المعارضة السودانية وخرق الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وقال: "المعارضة موجودة في عدد من الدول ولا أرى مبرراً لاتهام ارتيريا وحدها بهذا الأمر" .