انطلقت أمس على ملاعب "مجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش" في الدوحة بطولة "قطر توتال فينا إلف" للسيدات في كرة المضرب التي تستمر منافساتها الى الأحد المقبل، وتبلغ قيمة جوائزها المالية نحو 170 الف دولار. وهذه هي الدورة الرسمية الأولى التي تقام في منطقة الشرق الأوسط تحت إشراف رابطة اللاعبات المحترفات. وعلى غير عادة البطولات الكبرى التي تنطلق من دون أي مراسم، فضل القطريون تنظيم "حفلة" بسيطة كانت أبرز فقراتها دخول اللاعبات جميعهن في طابور عرض وهن مرتديات "العباية" القطرية المعروفة ب"الشيل". وحضر الافتتاح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية والعميد دحلان الحمد الأمين العام وعدد كبير من القيادات الرياضية والشخصيات العامة في قطر والدول العربية. وتشارك في الأدوار النهائية 32 لاعبة في مقدمهم المصنفة أولى عالمياً السويسرية مارتينا هينغيس، والفرنسية ماري بيرس ومواطنتها ساندرين تيستو، والنمسوية باربارا شيت، والتايلاندية تامارين تاناسوغارن، والايطالية ريتا غرانوي، والجنوب افريقية جوانيت كروغر والألمانيتان فينغا رتنر وباربارا رتنر. وستكون التونسية سليمة صفر العربية الوحيدة المشاركة في الدور الأول بعد خروج المغربية بهية محتسن والمصرية دينا خليل من الأدوار التأهيلية، لكن محتسن مستمرة في أجواء البطولة كونها تخوض منافسات الزوجي مع صفر تحديداً. وأعفت القرعة هينغيس، التي تصل مساء اليوم على متن طائرة خاصة، وبيرس من خوض الدور الأول، في حين اختارت صفر لتلعب مع البلغارية لوبومير باتشفا، والفنزويلية ماريا فنتو مع ريتنر، والاسبانية كريستينا فاليرو مع كروغر، وشيت مع البيلاروسية ناديا أوسترفسكايا، والأوزبكستانية ارودا توليغانوفا مع البلاروسية أولغا باربانتسيكوفا، وفينغا رتنر مع الأميركية هولي باركنسون وتيستو مع الهولندية ميريام اوريمانز، وتاناسوغارن مع البلغارية بافلين نولا، واليوغوسلافية ساندرا ناتشوك مع الهولندية كريستي بوغارت، ووالشيخية ادريا جيرسي مع الجنوب افريقية ليزلي هورن، والباراغوانية روزانا دي لوس ريوس مع الاسترالية أنابل إليود، والبيلاروسية تاتيانا بوتشيك مع الاسترالية اليسيا موليك، وغراندي مع الروسية لينا كاراسنورستكايا وتحصل البطلة على 27 ألف دولار، والوصيفة 14500 دولار، وتنال كل من الخاسرتين في الدور نصف النهائي على 7500 دولار. الاهتمام بالبطولة النسائية الأولى في المنطقة كان على مستوى الحدث، ويشارك في تغطية فاعلياته ما يقرب من 60 صحافياً ومصوراً من مختلف أنحاء العالم. وتضطلع المرأة القطرية بأدوار مهمة في هذه البطولة تنظيمياً وادارياً وفنياً، وهي ماضية في اقتحام المجال الرياضي بمختلف فروعه. وعموماً، كانت قطر سباقة في هذا المجال، وعينت الدكتورة أنيسة الهتمي قبل نحو شهر عضواً في اللجنة الأولمبية فباتت أول امرأة تحظى بهذا المنصب. وسمحت قطر منذ 3 سنوات بمشاركة السيدات في بطولات الجائزة الكبرى لألعاب القوى، التي تقام احدى جولاتها سنوياً في الدوحة. كما انها أكدت خلال تقديمها لملف الترشيح لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، انها ستسمح بمشاركة المرأة في كل الألعاب. بيرس من المؤسسين على صعيد آخر، أكدت ماري بيرس انها كانت تواقة للحضور الى قطر بعدما سمعت عنها كثيراً من أبطال اللعبة الذين يتبارون على أرضها مرة واحدة في كل عام من خلال بطولتها المفتوحة للرجال التي أجريت نسختها التاسعة الشهر الماضي. وقالت في تصريح خاص الى "الحياة" انها سعيدة بمشاركتها في أول بطولة تقام على أرض عربية، واعتبرت نفسها من المؤسسين "سأشارك في كل البطولة المقبلة في قطر طالما لا أزال ازاول اللعبة، لقد صرت الى جانب رجال الاتحاد من مؤسسي هذه الدورة ومثل هذه الأحداث تحفر في الذاكرة وتصبح من الأمور التي لا تنسى". وتمنت أن تلتقي مع منافستها التقليدية مارتينا هينغيس في المباراة النهائية. "مبارياتنا تتسم دائماً بالاثارة والقوة والندية، ومواجهتها في النهائي ستمثل دافعاً لكل منا من أجل تقديم أفضل ما لديه ونعتبر ان الفوز فيها مزدوجاً". وأشارت الى أن "مارتينا صديقة حميمة لي، وشاركنا كثيراً ضمن فريق واحد في بطولات الزوجي وحققنا أفضل النتائج معاً. وعن خروجها الباكر من بطولتي ملبورن وباريس الاخيرتين، أوضحت انها كانت عائدة لتوها من الاصابة وانها كانت تمر بمرحلة انتقالية "لكنني تعافيت تماماً، ومبارياتي في الدوحة ستثبت ذلك. أعمل جاهدة لاسترداد مستواي المعروف. هدفي محدد بالوصول الى أحد المراكز الخمسة الأوائل في التصنيف العالمي قريباً جداً، وأتمنى أن يكون المركز الثالث لأنه كان أفضل ترتيب لي في مسيرتي من 12 حزيران/ يونيو الى 9 تموز/ يوليو - 2000، ولا يجب أن ننسى انه خلال السنوات الثماني الأخيرة لم أخرج من لائحة المصنفات العشر الأوليات إلا مرة واحدة فقط. وبيرس من مواليد 15 كانون الثاني يناير عام 1975 في مونتريال، وتعيش في برادنتون بولاية فلوريدا الاميركية. بدأت الاحتراف عام 1989، وحصلت على 15 لقباً فردياً و9 ألقاب في الزوجي. وهي حصدت جوائز مالية مقدارها 018،208،1 مليون دولار خلال العام 2000، فرفعت اجمالي مدخولها الى 661،169،6 ملايين دولار خلال مسيرتها الاحترافية. السهل والمستحيل أعربت البطلة العربية سليمة صفر عن امتنانها لوجودها في الدوحة، وناشدت الجماهير العربية مساندتها. وأوضحت انها تعيش على "الخط الفاصل" بين السهل والمستحيل، بمعنى انها لا تستهين بأحد، لكنها واثقة تماماً من قدراتها على تجاوز الصعاب، مشيرة الى انها تسعى دائماً الى تطوير ادائها لتحقيق هذا الهدف. وصفر 23 عاماً، هي أبرز لاعبة عربية حالياً، وتحتل المركز ال138 على لائحة التصنيف العالمي. وتنحدر من عائلة عريقة من محافظة المهدية الساحلية، وكان لعائلتها دور مهم في حركة التحرير الوطنية وقدمت رجالات سياسة من الصف الأول. وأحلام صفر لا تتوقف عند هذا التصنيف، بل تتجاوزه كثيراً... فهي تأمل بأن تكون من بين اللاعبات الخمسين الأوليات خلال عامين. أما أكبر امنياتها على الصعيد الاقليمي فتتمثل في فوزها بذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تنظمها بلادها في أيلول سبتمبر المقبل. انسحاب مايولي انسحبت الكرواتية ايفا مايولي من البطولة بداعي الاصابة، وتلقت اللجنة المنظمة تقريراً طبياً من رابطة اللاعبات المحترفات يؤكد ان الاصابة التي لحقت باللاعبة في ملبورن لا تزال توثر على حركتها وكان من المقرر ان تلتقي مايولي، المصنفة السادسة على لائحة المشتركات في منافسات الدوحة، مع الاسبانية ماريا سانشيز التي ستلعب مع السلوفاكية هنرييتا ناغيوفا. متفرقات - تحول مجمع خليفة الدولي الى خلية نحل لا تهدأ خصوصاً اثناء تدريبات البطلات، ومع هذا فإن الحضور الجماهيري لليوم الأول لم يكن على مستوى التوقعات. - خصصت اللجنة المنظمة 3 سيارات من طراز "بي أم دبليو" لتكون من نصيب الجماهير من طريق السحب على أرقام بطاقات الدخول. - شاركت الفنزويلية ماريا فنتو في عملية سحب القرعة، وحظيت باهتمام كبير خصوصاً من رجال الصحافة والاعلام. - يشارك في ادارة المباريات 85 حكماً، بينهم 60 حكماً من المقيدين في سجلات الاتحاد القطري، أما الحكام الآخرون فحضر غالبيتهم من مصر والاردن ولبنان وتونس واليونان والهند وانكلترا، ومعظمهم من السيدات، اما الحكم العام فهي الايطالية لاورا كاستيللي. - يتدرب لاعبو المنتخب القطري مع اللاعبات يومياً، وأكدوا استفادتهم من هذه التدريبات!
