أول الكلام: من أسئلة الشاعر السعودي/ نايف الجهني: - هل تنبع الأشياء من بدني وتكبر عند هذا الغيم أشجار الحقول؟ هل تستفز الريح منضدتي وترسم في دمي زمناً لنافذة الدخول؟ هل يحتويني الحارس المشدود للأسرار بالماء العفيف... إن آن أغنيتي خريف؟!! في تولي بيريز رئاسة حكومة الكيان الصهيوني: أعلن عن اكتشاف محطة اسرائيلية لمعالجة النفايات في صحراء النقب، ورفض بيريز السماح بتفتيش المنشآت النووية الصهيونية!! وسيدة القوة الكوبرا: سعيدة جداً بهذا التميُّز التدميري لدى الصهاينة، وتضرب السودان لاشتباه في مصنع أدوية أن يكون مصنعاً للسلاح، وتحظر على العرب التزوّد بأسلحة حديثة! وأميركا: لن يهمها أيضاً ما يهدد الموارد المائية في الوطن العربي، ولا ما يهدد حياة الناس في هذه المنطقة التي تضطهدها الويلات المتحدة الأميركية... لأن العدو الصهيوني يقرر ما يريد بضوء أخضر من أميركا... ولأن العرب عاجزون/ خائفون حتى عن الافصاح!! اشتاقت دموعنا الى سماع أغنية/ جوليا بطرس: وين الملايين التي كانت تقدمها "قناة فلسطين" عدة مرات في الليل والنهار! اليوم... اختفت هذه الأغنية التي ألهبت حماس الجماهير العربية، وتحولت قناة فلسطين الى: مسلسلات وبرامج عادية... واختفت معها أغنية "وليد توفيق" عن محمد الدرة! فهل هذا الاختفاء: إشارة الى وأد الانتفاضة؟!! وهل تقدر السلطة الفلسطينية على كبح قهر الشعب الذي صار الاستشهاد غذاءه اليومي؟!! قرأت هذه الكلمات للكاتب الفلسطيني الدكتور خير الدين عبدالرحمن: - "بين الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى: كان الانهيار والتمزق العربيان مربعين حتى كاد المحبطون يقتنعون بأن المشروع الصهيوني القائم على الخرافة والوهم: قد كرّس انتصاره لعقود قادمة... حتى حوارات المثقفين الاسرائيليين المتخوفين من مصير ينسجم مع قوانين التاريخ، كانت تجد في الانهيار العربي ما يغريها بأن تأمل هذا المصير استثناء يخرج عن تلك القوانين"!! أحسب أن ما يجري اليوم في واقع الثقافة داخل مصر على وجه الخصوص، وفي الوطن العربي عموماً... هو: رد فعل لتراكمات ومخلّفات من مشاعر الريبة، ومن نذر الغليان أمام مشاهد ومواقف العجز العربي، والذل العربي، والرمادية العربية في القرارات السياسية، وفي الأزمات الاقتصادية!! الفنانة السورية المقيمة في ظلال إهرامات مصر/ رغدة، أو: أم محمد حسب النداء الذي صارت تحب سماعه بعد أن ناداها به الرئيس المهيب العراقي/ صدام حسين: يذكرني حماسها للقضية الصدّامية بأسطورة "جلجامش" في جوانبها وليس في محورها أو عمقها!! اقتحمتني "الضحكة" بعد منتصف الليل... هكذا بلا سبب أو تبرير! ضحكت... على رغم أن الطّل يغطي الزجاج/ الرؤية... والرطوبة تخنق الأسطح الناعمة ذات صيف! إنه طلّ يزيد من سرقة الرؤية عندنا الى درجة انعدامها، و... يتبخّر!! كتبَتْ له في "كراستها" الخاصة: - "شربت قهوتي وسواد عينيك يتقطر منها ويسقط على وجهي، ويسيل فوق خدودي... فلا أعرف: مَنْ منا يشرب الآخر"؟!!