أقر المؤتمر الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني سياسة المصالحة مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والتطبيع مع تركيا. وفضلاً عن تجديد "مبايعة" طالباني أميناً عاماً للاتحاد، استحدثت بناء على اقتراحه مرتبة قيادية لمجموعة من قدامى الأعضاء، ضمنهم أربعة من مؤسسي الاتحاد هم عادل مراد وفؤاد معصوم ونوشيروان مصطفى وكمال فؤاد، إضافة إلى الدكتور برهم صالح، رئيس وزراء الإدارة الكردية في السليمانية، وسلفه كوسرت رسول وجبار فرمان المسؤول السابق عن الجناح العسكري للاتحاد. كما انتخب المؤتمر الهيئة القيادية الجديدة للاتحاد 27 عضواً أصيلاً و10 اعضاء احتياط. وأوصى تقرير للمؤتمر الذي استغرق أسبوعاً، بإصلاح العلاقات المتوترة بين الاتحاد وإيران بسبب "دعم طهران حزب العمال الكردستاني التركي في المعارك" التي خسر الاتحاد خلالها بعض مواقعه العسكرية في شمال العراق المحاذية للحدود مع إيران. وعززت نتائج المؤتمر مناخ المصالحة مع الجناح الثاني للإدارة الكردية في أربيل الديموقراطي الكردستاني حيث تمضي عمليات التطبيع على الأرض. وقال عادل مراد، مسؤول الإعلام في الاتحاد ل"الحياة" إنه يتوقع تزايد وتيرة التعاون الميداني بين حزبي طالباني وبارزاني، مؤكداً "وقف الحملات الإعلامية والسماح بتبادل المطبوعات وتخفيف القيود على تنقل المواطنين" بين أربيل والسليمانية. وأوضح أن الاتحاد بعث بمذكرة إلى الحزب الديموقراطي تضمنت "اقتراحات عملية" من شأنها إزالة الشكوك والعقبات عن طريق اجراء انتخابات كردية جديدة، واصلاح قانون الانتخاب ليسمح للأحزاب الصغيرة بدور أوسع، و"الاستفادة من التقنيات الحديثة التي توافرت في كردستان لضبط السجلات الانتخابية، ومنع أي تلاعب أو تزوير". واعتبر أن تشكيلة التكنوقراط الوزارية في السليمانية اريد منها التمهيد للمصالحة مع بارزاني، وتسهيل إعادة توحيد الإدارة الكردية التي ستعود رئاستها للحزب الديموقراطي الكردستاني بموجب توافق بين الجانبين.