غزة - رويترز - تعهدت حركة "الجهاد الاسلامي" امس شن حملة تفجيرات لخلق حال من الرعب في اسرائيل. وقال احد زعماء الحركة عبد الله الشامي امام اكثر من الفي شخص من انصار الحركة خلال تجمع حاشد في غزة ان خيار الجهاد لن يتوقف ابدا. واضاف ان خيار القيام بتفجيرات في قلب اسرائيل سيستمر ليس فقط داخل الاراضي التي احتلتها عام 1967 وانما في "كل فلسطين من النهر الى البحر ومن الشمال الى الجنوب". وتابع ان "الجهاد" تؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ارييل شارون ان التفجيرات ستستمر لخلق حالة من الرعب المقابل، وان تدمير مدن اسرائيل وقتل المستوطنين هو الخيار. وتابع ان على شارون من ثم ان يستعد. الى ذلك، شارك الاف المتظاهرين من انصار "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في مسيرة منفصلة في غزة بعد صلاة الجمعة في ما قالوا انه تحد لشارون. واحرق بعض المتظاهرين دمية لشارون واضرموا النار في نعشين ملفوفين بعلمين اسرائيليين وكتب عليهما "الموت لاسرائيل". وكتب على احدى اللافتات ان "جنرالات الحرب والجريمة مثل شارون" لا بد من مواجهتهم بمزيد من الجهاد والمقاومة والانتفاضة. الى ذلك، نفت "حماس" نفياً قاطعاً أي علاقة لها بالبيان الذي حمل توقيع "كتائب عزالدين القسام" ووزع في قطاع غزة أول من امس وتضمن تهديدات لرئيس جهاز الأمن الوقائي العقيد محمد دحلان. واعتبرت "حماس" في بيان امس ان البيان "يخالف سياسة الحركة ويعمل على توتير الساحة الفلسطينية وخلق البلبلة والانجرار نحو الاقتتال الداخلي، الأمر الذي رفضته الحركة في أحلك الظروف". وكان بيان يحمل توقيع "كتائب القسام" حذر "اجهزة أمن الحكم الذاتي وعلى رأسهم دحلان من استمرار ملاحقة القساميين الأبطال". وعلمت "الحياة" ان اتصالات مكثفة جرت بين مسؤولين في جهاز الأمن الوقائي وحركة "حماس" في اعقاب صدور البيان على خلفية اعتقال احد عناصر "القسام" التي اسفرت عن تجمهر المئات من المواطنين قبالة مقر الأمن الوقائي في مخيم جباليا وقذف المقر بالحجارة. كما علمت "الحياة" انه تم تطويق الاحداث في ضوء تأكيد "حماس" عدم مسؤوليتها عن الاحداث التي وقعت في جباليا او البيان. واعتبرت أوساط الأمن الوقائي هذا البيان بأنه "مدسوس".