اتهمت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة أمس عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان بجمع معلومات مفصلة عن منفذي عملية خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد يومٍ واحد من اتهامه لها باعتقال منفذي العملية. وقالت الوزارة في بيان تلقت "يونايتد برس انترناشونال" نسخة منه، إن أحد ضباط الأمن الوقائي سابقاً أبلغها أن "دحلان اتصل به شخصياً في ساعة متأخرة من ليل الجمعة بعد عملية خان يونس التي جرت على حدود عبسان، (وقتل فيها ضابط وجندي إسرائيليان وتبنتها حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي بشكل منفصل) وطلب منه بشكل عاجل ومن دون تأخير تزويده بكل الطرق بمعلومات مفصلة عن منفذي العملية والجهة التي ينتمون إليها وأماكن إقامتهم وأرقام ولون سياراتهم وأماكن ترددهم وإن أمكن أرقام هواتفهم".واضافت أن دحلان زود الضابط المذكور بأسماء شخصيات مسؤولة من "حماس" و"سرايا القدس"، الجناح العسكري ل"الجهاد" في خان يونس "للبحث عنها وتحديد أماكن سكنهم عبر برنامج 'غوغل إيرث' ورسم خارطة بيوتهم، وتحديدها بدقة والرد عليه بأقصى سرعة وللأهمية". وبحسب الوزارة فإن "الضابط المذكور أدرك خطورة هذا الطلب وعواقبه الوخيمة، فآثر أن يدلي بهذه المعلومات خشية حدوث كارثة يدفع ثمنها ويتحمل عواقبها، وحينها لن ينفعه دحلان ولا غيره". وحذرت وزارة الداخلية من التعاون مع "الجهات المشبوهة" أو الإدلاء بأي معلومات عن المجاهدين والمقاومين وقيادات المقاومة، وحملت دحلان ومن يتعاون معه المسؤولية الكاملة عما ينجم عن تعاونه الخطير مع الاحتلال في تصفية المقاومة وملاحقة ومتابعة قياداتها.وقالت "سيأتي اليوم الذي سيقدّم دحلان وزمرته من الخونة وعملاء الاحتلال للقضاء العادل، ولن ينسى الشعب خيانتهم المستمرة". وكان محمد دحلان اتهم أول من أمس حركة "حماس" باعتقال منفذي عملية خان يونس ، وقال دحلان خلال ندوة عقدت في جامعة النجاح الوطنية "عند تنفيذ عملية خان يونس تبنت كتائب القسام العملية ثم تراجعت وقالت إنها شاركت في العملية". وأضاف "اليوم أؤكد لكم أن حماس اعتقلت من خطط للعملية ونفذها وأتحداهم أن يكشفوا عنهم، وهنا لا أريد أن أكون فضائحياً وسأتحفظ عن أسمائهم وهم الآن في سجون الحركة"-على حد قوله-.