دعا المنتدى البرلماني الأوروبي - المتوسطي في بيان في ختام اجتماعاته في بروكسيل، الاتحاد الأوروبي إلى مضاعفة نشاطه والاضطلاع بدور سياسي في عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم الحل العادل على أسس قرارات الأممالمتحدة. ويكتسب الموقف البرلماني الأورو - متوسطي أهمية بالغة في ظل المتغيرات الخطيرة في إسرائيل. ويمثل البيان، الذي أجمع عليه نواب برلمانات البلدان أعضاء مسيرة برشلونة، رسالة سياسية تدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إلى التقيد بتنفيذ الاتفاقات الانتقالية والتفاوض وفق قرارات مجلس الأمن ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام. وعبر النواب من البلدان كافة، ومنها إسرائيل، عن الدعم "غير المتحفظ" للجهود المبذولة من أجل إحلال السلام العادل والشامل. وخلا البيان من الإشارة الصريحة إلى هضبة الجولان المحتلة، لكنه شدد على وجوب احلال السلام "على أساس تنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأممالمتحدة والمتصلة باللاجئين والأمن والحدود والمستوطنات والقدس، واستناداً إلى مبادئ مؤتمر مدريد والاتفاقات السابقة". يذكر أن سورية ولبنان لم يشاركا في أشغال المنتدى البرلماني، مثلما قاطعا الاجتماع الوزاري لبلدان مسيرة الشراكة في مرسيليا جنوبفرنسا. وأثار استفسار "الحياة" عن عدم قدرة النواب العرب على الضغط من أجل ذكر الجولان وبقية الأراضي المحتلة في جنوبلبنان في بيان المنتدى، غضب بعض النواب "لأنه كان يتوجب على سورية ولبنان الحضور للدفاع عن حقوق كل منهما". لكن نائباً برلمانياً أوضح أن البيان يمثل رسالة متشددة في اتجاه شارون، ولم يتحفظ النائبان الإسرائيليان عن فقراته، خصوصاً الإشارة الصريحة إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد. ويدعو المنتدى البرلماني الأوروبي - المتوسطي الاتحاد الأوروبي إلى مضاعفة نشاطه السياسي من أجل دفع عملية السلام والمساعدة على ايجاد حل عادل ودائم في المنطقة. وفي ما يمس الوضع الراهن والمواجهات الجارية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال والمستوطنين، أكد النواب وجوب إزالة الحواجز التي تعيق حرية تنقل الأشخاص.