واشنطن، كوريا - رويترز - أوصت اللجنة الاميركية للتجارة الخارجية الرئيس الاميركي جورج بوش بتشديد القيود المفروضة على واردات البلاد من الصلب لما يصل الى اربع سنوات للتخفيف من حدة المشاكل التي تعانيها شركات الصلب الاميركية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية تصل نسبتها الى 40 في المئة على بعض المنتجات. وفي اطار قضية تحظى بمتابعة وثيقة من جانب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة والصناعات المستهلكة للفولاذ، اختلف اعضاء تلك اللجنة الستة في ما بينهم أول من أمس في شأن تفاصيل توصياتهم الرامية لمساعدة صناعة الصلب المتعثرة على النهوض. وتشمل اساليب العلاج المقترحة زيادة نسبة التعريفات الجمركية التي يجري فرضها حسب القيمة والكمية المستوردة، والتي تراوح بين ثمانية و40 في المئة حسب خط انتاج الصلب، وفرض قيود على حصص الواردات، اضافة الى مزيج بين الاسلوبين يعرف بأسلوب الحصة الخاضعة للتعريفات الجمركية. وطلب بوش في الصيف الماضي من لجنة التجارة الخارجية التحقق في ما اذا كانت الكميات الراهنة من واردات الصلب تمثل تهديداً لاحوال صناعة الصلب المحلية التي شهدت تقدم 25 شركة بدعوى قضائية لاشهار افلاسها منذ عام 1998. وقضت اللجنة في تشرين الاول اكتوبر بأن جانباً كبيراً من صناعة الصلب تضرر بشدة من جراء تلك الواردات او واجه تهديداً بالتعرض لضرر بالغ بسببها. وستحيل اللجنة رسمياً تلك التوصيات الى بوش في تقرير في 19 كانون الاول ديسمبر الجاري. وسيكون امام الرئيس 75 يوماً لاعلان خطة نهائية لتقليص الواردات. الى ذلك اتهمت كوريا الجنوبية اللجنة الاميركية للتجارة الخارجية بمحاولة عرقلة نمو صناعة الصلب العالمية من خلال تشديد القيود المفروضة على واردات الولاياتالمتحدة من الصلب. وقال مسؤولون في وزارة الصناعة الكورية الجنوبية ان توصية اللجنة الاميركية للتجارة الخارجية للرئيس الاميركي جورج بوش بتشديد القيود على واردات الصلب تتعارض صراحة مع روح التجارة الحرة. وانتقدت اليابان والاتحاد الاوروبي ايضا بشدة توصيات اللجنة الاميركية.