استدعت الخارجية الايرانية القائم بالاعمال البريطاني في طهران وابلغته احتجاجاً شديداً على تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء توني بلير امام مجلس العموم قال فيها ان ايران "حامية للارهاب". ووصفت طهران هذه التصريحات بأنها "غير مسؤولة" مؤكدة ان مواقفها واضحة جداً تجاه رفضها الارهاب، مؤكدة انها "من ضحاياه". وجاء هذا التطور في ظل حملة شنّها مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على بريطانيا بسبب مواقفها المساندة لسياسة اسرائيل في فلسطينالمحتلة وللولايات المتحدة في افغانستان. ووصف خامنئي الحكومة البريطانية بأنها تحولت الى اداة بيد الادارة الاميركية، وانها "شريكة مع واشنطن في تحمّل مسؤولية الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين لانهما تشجعانها على هذه الاعمال". وكان الرئيس محمد خاتمي دعا لندن الى تحسين صورتها في العالم الاسلامي، وذلك خلال لقائه السفير البريطاني نيكولاس براون لمناسبة انتهاء عمله. ونشرت صحيفتا "همشهري" و"جمهوري اسلامي" ان وزارة الاستخبارات رفضت الموافقة على التمديد لبراون، كما رفضت الموافقة على بديل اقترحته لندن. وذهبت الاوساط الايرانية الاصلاحية الى المراهنة على حدوث تطور كبير في العلاقة مع بريطانيا ثم الولاياتالمتحدة بعد زيارتين لطهران قام بهما وزير الخارجية جاك سترو قبل بدء الحملة العسكرية على افغانستان وبعدها، لكن التطورات الاخيرة اظهرت خلافاً بين الطرفين على النظرة الى الارهاب. وكان لافتاً ان خاتمي لم يستقبل وزير الخارجية البريطاني في زيارته الثانية، وعلمت "الحياة" انه تعمّد ذلك.