علمت "الحياة" ان طهران ستوفد الى السعودية قريباً الامين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الايراني حسن روحاني، لإجراء محادثات تتناول المستجدات وتحضير الولاياتالمتحدة حملة عسكرية على افغانستان. وتأتي زيارة روحاني المملكة في اطار تحرّك سياسي ايراني مكثّف باتجاه الدول العربية والاسلامية، لتنسيق المواقف ومواجهة كل الاحتمالات وتداعيات الأزمة الناجمة عن التفجيرات في نيويورك وواشنطن. وسيكون روحاني ابرز مسؤول ترسله طهران الى دولة عربية، علماً ان المجلس الاعلى للامن القومي هو اعلى هيئة امنية سياسية في ايران. وكان اجتمع برئاسة المرشد آية الله علي خامنئي وحضور الرئيس محمد خاتمي، وقرر رفض التعاون العسكري والاستخباراتي مع الحملة العسكرية الاميركية على افغانستان، ورفض قيادة الولاياتالمتحدة الحملة على الارهاب، مع ضرورة ان ترعى الاممالمتحدة قيادة الحملة. وأجرى الرئيس خاتمي في وقت سابق محادثات هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشّار الاسد، وأوفد وزير الخارجية كمال خرازي في جولة شملت سورية ولبنان ومصر، بعدما زار طهران وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، ووفد "الترويكا" الاوروبية. ويبدأ اليوم وزير الدفاع الايراني الادميرال علي شمخاني زيارة لروسيا، يبحث خلالها في التعاون العسكري.