قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" في واشنطن ان 11 لبنانياً اعتقلوا في الولاياتالمتحدة منذ احداث 11 ايلول سبتمبر، لكنها توقعت ان يكون هناك معتقلون آخرون لم يبلغ عنهم أحد. ويتوقع ان يعقد السفير اللبناني في واشنطن اجتماعاً الثلثاء المقبل مع مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة العدل الاميركية للبحث في اوضاع هؤلاء المعتقلين. وعلمت "الحياة" أن أحد اللبنانيين الذين يجري التحقيق معهم من جانب السلطات الأمنية الاميركية سلام ابراهيم الزعتري 21 عاماً الذي أوقف في 30 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقالت عائلته في بيروت ان سلطات الأمن الاميركية تحقق معه لأنه وجد في حقيبته جهاز كومبيوتر نقال كان معه، مقطع ورق، اعتبره الأمن الاميركي شبيهاً بالمشارط التي استخدمها خاطفو طائرات 11 ايلول/ سبتمبر. وروى والد سلام، ابراهيم ل"الحياة" ان الاول كان درس في الولاياتالمتحدة لمدة سنتين، واختصاصه هو الفنون وأفلام الفيديو والسينما، ثم عاد الى لبنان. وهو أراد ان يكمل دراسته ولديه اقامة بصفة طالب تنتهي في تشرين الثاني نوفمبر العام 2002 فغادر لبنان في 28 آب اغسطس الى بيتسبرغ وقدم طلبات عدة في كليات عدة. وفي هذه الاثناء حصلت احداث 11 ايلول فقرر العودة الى لبنان، لكنه لم يجد حجزاً على الطائرة الا في 28 تشرين الاول لا سيما ان بطاقته عائدة للخطوط الملكية الهولندية KLM. وذكر السيد ابراهيم الزعتري ان نجله يحتفظ بمقطع الورق كسائر الطلاب الذين يدرسون الفنون، الذين يستخدمون هذا المقطع في دراستهم وعملهم، ومن الطبيعي ان يعيده معه كسائر اغراضه حين قرر العودة الى لبنان. وقال: "أوقف سلام بعد ان وصل الى باب الطائرة وكانت الحجة في البداية ان اقامته كطالب غير شرعية نظراً الى انه لم يسجل نفسه في الجامعة". وأوضح انه "تم توكيل محام لسلام الذي ليس لديه اي انتماء سياسي، يدعى طوني مرياني، والأمن الاميركي يصر على استمرار احتجازه لأنه عربي ومسلم". وأشار الى ان المحاولات التي بذلت للافراج عنه لم تفلح حتى الآن