ميلانو - ا ب - طلب مدع إيطالي من محكمة ان توجّه الاتهام الى سبعة تونسيين، مُمهّداً للمحاكمة الأولى في ايطاليا لناشطين إسلاميين يُشتبه في انتمائهم الى الشبكات الارهابية المرتبطة بإسامة بن لادن. واعتُقل التونسيون، وبينهم شخص يعتقد مسؤولون انه اُرسل من أفغانستان للإشراف على العمليات الإرهابية لبن لادن في أوروبا، بين نيسان ابريل وتشرين الأول اكتوبر الماضيين. ووجّهت اليهم اتهامات بصلات بعمل إجرامي، وتزويد وثائق مزورة والسعي الى الحصول على أسلحة ومتفجرات ومواد كيماوية ونقلها. ويعتبر المدعي في مدينة ميلانو ستيفانو دامبروسو - الذي يتولى التحقيق وطلب توجيه الاتهامات - ان الرجال السبعة لم يكونوا على علاقة مباشرة باعتداءات 11 ايلول سبتمبر، ولكنهم جميعاً جزء من "القاعدة". وورد اسم مُشتبه فيه ثامن، وهو ليبي اعتُقل في المانيا ورُحّل الى ايطاليا الشهر الماضي، في التحقيق الذي يُشرف عليه دامبروسو. لكن الليبي لم يرد في لائحة الاتهام المطلوبة ضد التونسيين السبعة. ولم يكن المدعي في مكتبه أمس وتعذر الحصول على توضيح منه. لكن وسائل إعلام ايطالية كتبت ان الليبي مُنح مزيداً من الوقت لتحضير دفاعه بعدما رُحّل الى ايطاليا في 23 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وحُدد 20 كانون الاول ديسمبر موعداً لجلسة أولية لتقرير موضوع توجيه الاتهام وتحديد موعد المحاكمة. وبين الذين سيُحاكمون السيد سامي بن خميس، الذي يُزعم انه زعيم الخطط الارهابية لبن لادن في أوروبا. ويُعتقد انه قابل في اسبانيا في وقت سابق من هذه السنة الخاطف الانتحاري محمد عطا. ويقول محققون ايطاليون انهم كشفوا أدلة على تعاون بين خلايا "القاعدة" في دول أوروبية عدة، بينها المانيا وفرنسا واسبانياوبلجيكا. واشتكى دامبروسو من ان بلجيكا رفضت ان تعتقل تونسياً يحمل الجنسية البلجيكية وترحّله الى ايطاليا على رغم انه يُعتقد انه جزء من الشبكات الاوروبية لبن لادن.