طلب قاضي التحقيق العسكري رياض طليع عقوبة الاعدام للمستشار السياسي في "القوات اللبنانية" المحظورة الدكتور توفيق الهندي، وللاعلامي انطوان باسيل موقوفين ولرئىس جهاز الأمن في "القوات" غسان توما فار من العدالة ومحكوم بالاعدام بتهمة "اقدامهم على اجراء اتصال بالعدو الاسرائيلي ودس الدسائس لديه لمعاونته على فوز قواته ودخول بلاده وتأليف جمعية بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها وتعكير صلات لبنان بدولة شقيقة، المبينة في باب الوقائع لجهة طلب الاسرائيليين منهم تنظيم تجمعات وتأليف جمعيات والتظاهر ورفع لافتات ضد دولة شقيقة بقصد ارباك الدولة". وطلب الحاج في قراره الظني الذي أصدره أمس، لجمال ناصر ومحمد العجمي عقوبة الاشغال الشاقة الموقتة سجناً بين 3 سنوات و15 سنة، بتهمة "اقدامهما على التعامل مع عملاء العدو واستيراد بضائع من شركة اسرائيلية"، ولكل من مسؤول الطلاب في "القوات" سلمان سماحة والمحامي ايلي كيروز أخليا عقوبة تتفاوت بين 6 أشهر و3 سنوات سجناً بتهمة "اقدامهما على عدم إنباء السلطة عن جناية علما بها". ومما جاء في القرار ان "المدعى عليه الهندي كان منتمياً الى "القوات" وتوقف عن النشاطات التي كان يقوم بها بعد انتهاء الحرب اللبنانية، وتوقيف قائد القوات سمير جعجع، لكنه في العام 1995 عاد لمتابعة نشاطه ولقاءاته مع الاسرائيليين أوري لوبراني وأوديد زاراي اذ بحث معهما في باريس، في دعم المرشح الى رئاسة الجمهورية النائب فارس بويز الذي نقده 2500 دولار بدل الاقامة في باريس، لما لاسرائىل من تأثير على أميركا، وتطرق الى قضية توقيف جعجع وامكان الضغط على الحكومة اللبنانية لاطلاقه اضافة الى الوضع السوري في لبنان"، مشيراً الى "انه في العام 1996 بدأ بجمع كوادر "القوات" والعمل من اجل عدم شرذمتها وابقائها فاعلة على الساحة، وتوجه لهذه الغاية الى باريس لمقابلة العماد ميشال عون والرئىس السابق امين الجميل وعميد الكتلة الوطنية ريمون اده، وأمّن له توما لقاء مع لوبراني وزاراي، وعرض عليهما انشاء تجمع مسيحي. وطلب عندها لوبراني منه تحريك القاعدة لتنظيم تظاهرات مناهضة للوجود السوري وتصويرها وتزويد الاسرائيليين بالأشرطة لاستثمارها عالمياً بهدف الضغط من أجل الانسحاب السوري بعد انشاء تجمع وطني مسيحي معارض". وشجعه توما على ذلك. واطلع سماحة وكيروز على ذلك. أما في ما يعني باسيل فجاء في القرار "انه أمّن لقاء بين الهندي وزاراي ولوبراني في باريس، وانه توجه الى قبرص في العام 1997 لمقابلة زاراي فوجده مجتمعاً مع هنري صفير صاحب محطة "آي سي ان" وجريدة "نداء الوطن"، واتفقا على تأمين وساطة لدى اللوبي اليهودي في أميركا لتسويق اسم صفير لتسليمه منصباً سياسياً في لبنان، وذلك في مقابل مبلغ 8 آلاف دولار يدفعه شهرياً للمدعو دوغلاس بلومفيلد".