قتل خمسة أشخاص وجرح أربعة عشر آخرون بعدما شنت قوات يمنية تضم عناصر من الأمن والجيش هجوماً بالأسلحة المتوسطة وقذائف "كاتيوشا" على قرية المحجزة التابعة لمنطقة صرواح في محافظة مأرب، حيث يحتجز أحد الرعايا الألمان العاملين في اليمن. وكانت مجموعة قبلية في المنطقة خطفت الألماني وسط صنعاء الأسبوع الماضي، وتزامن الحادث مع زيارة الرئيس علي عبدالله صالح المانيا. وأكدت ل"الحياة" مصادر قبلية أن القوات التي تحاصر قرية المحجزة والمنطقة المحيطة بها، أنهت مهلة 72 ساعة كانت منحتها لوجهاء ومشايخ قبيلة خولان الذين توسطوا لدى الخاطفين، وذلك كي يستسلم هؤلاء ويطلقوا الرهينة. وبعد انذارات عبر مكبرات صوت كي يغادر المدنيون القرية، باشرت قوات الأمن والجيش هجوماً واسعاً، فسقط خمسة قتلى بينهم ثلاثة من رجال الأمن واثنان من رجال قبائل مسلحين، يعتقد أنهم ضمن مجموعة الخاطفين، فيما جرح 14 آخرون. ودمرت القوات ستة منازل في القرية وضواحيها، قبل أن تدهمها لتباشر ملاحقة الخاطفين والمشتبه في تعاونهم معهم أو التستر عليهم. وزادت المصادر أن المجموعة التي تحتجز الألماني يتزعمها حسين بن علي الزايدي، وتعتقد السلطات أن الأخير ينتمي إلى إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة وأنه مطلوب للتحقيق في شبهات بعلاقته مع عناصر متشددة تنتمي إلى تنظيمات محظورة. ولا يستبعد أن تكون على علاقة بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن. ولفتت المصادر إلى مطالبة الخاطفين باطلاق عدد من الأشخاص اعتقلتهم السلطات بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، للاشتباه في انتمائهم إلى "القاعدة". وبين مطالب الخاطفين أيضاً تعويضات وأموال وضمانات بعدم ملاحقتهم، لكن الحكومة اليمنية تبدو مصرة هذه المرة على اجراءات رادعة.