تمكنت قوات الأمن اليمنية من تحرير خمسة رهائن ايطاليين كانت تختطفهم جماعة قبلية مسلحة في محافظة مأرب 170 كم شرق العاصمة صنعاء. وقال عدنان ابولحوم وكيل محافظة مأرب ل«الرياض» ان قوات الأمن اليمنية تمكنت في العاشرة من صياح امس الجمعة من مهاجمة معقل الخاطفين الذين ينتمون الى قبيلة الزايدي وتحرير الرهائن الايطالين الذين كانوا محتجزين في قرية المحجزة منذ الأحد الماضي. واضاف ابو لحوم انه تم اعتقال الخاطفين الستة. وكان عباد صالح عباد الزايدي، وعلي صالح عباد الزايدي، ومحمد العكفي الزايدي، وعلي علي ناجي دهبيل، ومرعي العامري، وعلي أحمد العامري اختطفوا خمسة ايطاليين الأحد وهم ثلاثة نساء ورجلان في مأرب وأخذهم الى قرية المحجزة الجبلية الوعرة التي تقع على بعد 25 كلم شمال غرب مدينة مأرب للضغط على السلطات لإطلاق سراح ثمانية من أفراد قبيلتهم تحتجزهم الشرطة على خلفية قتل أحد ضباط الشرطة في صنعاء قبل نحو عامين. كما يطالبون بتعويض الحكومة لهم عن منزل دمرته قوات الجيش قبل ثلاثة أعوام. واكد ابو لحوم ان العملية تمت دون اية اصابات تذكر في صفوف الطرفين. لكن مصادر قبلية قالت ان عملية اطلاق سراح المختطفين الايطاليين تمت بعد مساعي وساطة كان يقوم بها الشيخ جعبل طعيمان عضو مجلس النواب واحد مشائخ مأرب والشيخ درهم الظما أمين عام المجلس المحلي لمديرية صرواح التي يحتجز فيها السواح نجحت في إقناع الخاطفين بالإفراج عن الرعايا الإيطاليين مقابل وعود بمتابعة قضية السجناء الثمانية من آل الزايدي الذين يطالب الخاطفون بإطلاقهم. مصادر امنية قالت ان الخاطفين الذين تم القبض عليهم تم احالتهم الى الجهات الأمنية لاتخاذ الاجراءات القانونية في حقهم ،مشيرا الى أن الخاطفين كانوا يحتجزون الرهائن في منزل بالمحجزة تابع لشخص يدعى مانع العامري وأكد أن السياح المحررين في حالة صحية جيدة. وتعد هذه اول عملية تقوم بها الأجهزة الأمنية في تحرير مختطفين اجانب دون أية إصابات حيث سبق ان قامت بتحرير عدد من السياح الأجانب في ديسمبر 1998 تم خلالها مقتل عدد من السياح واخرين من جيش عدن ابين الاسلامي واعتقال زعيم الجيس ابو الحسن المحضار ومن ثم محاكمته واعدامه. وشهد عدد من المدن اليمنية تظاهرات احتجاجية على عملية اختطاف الأجانب التي تكررت خلال الاسبوعين الماضيين مطالبة السلطات باتخاذ اجراءات صارمة ضد الخاطفين. حيث تعد عملية الاختطاف الأخيرة الرابعة خلال شهرين. وتعهدت الحكومة بمعاقبة الخاطفين وانزال اقسى العقوبات بحقهم معتبرة الاختطاف نوعا من الارهاب.