} إسلام آباد، هافانا - رويترز - قالت مصادر في شمال غربي باكستان ان مسؤولي استخبارات باكستانيين وأميركيين بدأوا يستجوبون أكثر من مئة معتقل يشتبه في أنهم موالون لأسامة بن لادن، في محاولة لتحديد مكانه. وأضافت أن أربعة فرق من مسؤولي الاستخبارات الباكستانية ومكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف بي آي استجوبت أكثر من 130 عربيًا في بلدة خوست شمال غربي باكستان خلال الايام القليلة الماضية. وزار فريق أطباء باكستانيين كثيرين من المقاتلين العرب في السجون. ونقل مصدر عن أحدهم قوله إن "معظم المقاتلين مصابون بالاكتئاب"، مشيراً الى أن "كثيرين من الاسرى أرجلهم متورمة بسبب المشي فترات طويلة في أرض وعرة على طول الحدود الباكستانية - الافغانية". وأضاف أن معظم الأسرى العرب يعانون أيضًا مشكلات معوية. ويعتقد أن باكستان وهي حليف رئيسي في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الارهاب، أسرت مئات ممن يشتبه في انتمائهم الى تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه بن لادن، بعد فرارهم من الغارات الجوية الاميركية على منطقة تورا بورا شرق أفغانستان. وانتشرت القوات الباكستانية عبر الجبال الوعرة في المنطقة للحيلولة دون دخول بن لادن وأنصاره الى البلاد. السجن "الكوبي" وتستعد القيادة الاميركية لنقل هؤلاء الاسرى وآخرين معتقلين داخل أفغانستان الى سجن يعدّ في قاعدة أميركية في خليج غوانتانامو الكوبي الذي تعود ملكيته الى واشنطن. وقال مسؤول عسكري أميركي إن عملية استجواب المئات من الاسرى ستستكمل في غوانتانامو. في المقابل، أبدى مسؤولون كوبيون معارضتهم نقل الاسرى الى القاعدة الواقعة عند الطرف الجنوبي الشرقي لكوبا. وقال الجنرال رامون ايسبينوسا قائد القطاع الشرقي في القوات المسلحة الكوبية: "لا نوافق على ذلك فهذه أرض كوبية على رغم أن الاميركيين يحتلونها". وأضاف أن بلاده تطمح الى استعادة السيطرة على تلك المنطقة "بالطرق السلمية" يوماً ما. واعتبر وزير التعليم العالي الكوبي فرناندو فيسنو اليغريت أن "استخدام تلك الاراضي المغتصبة سيكون خطأ كبيرًا من الاميركيين". كما انتقد المدعي العام خوان اسكالونا خطة نقل الأسرى التي أعلنها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الخميس الماضي. وقال: "إنه استفزاز آخر من الاميركيين".