بوينس أيرس - أ ف ب - عاد الوضع في الأرجنتين ليتأزم مجددًا بعد نحو أسبوع على تشكيل حكومة جديدة، فيما قدم نائب رئيس الحكومة استقالته بعد اتهامه بالفساد. وعلقت الحكومة الارجنتينية الانتقالية نشاطها أمس بسبب أعمال عنف اندلعت على هامش تظاهرات في بوينس أيرس ليل أول من أمس، حين نزل آلاف المتظاهرين الى الشوارع، احتجاجًا على "فساد مسؤولين في الحكومة الجديدة". وجاءت التظاهرت كالتي نفذت في 19 كانون أول ديسمبر الجاري و20 منه، احتجاجًا على حكومة الرئيس السابق فرناندو دي لا روا، إذ خرج الآلاف الى شوارع العاصمة، وراحوا يقرعون على طناجر، ويرددون شعارات مناهضة لحكومة الرئيس الجديد ادولفو رودريغيز سا، الذي انتخبه الكونغرس الاحد الماضي بعد استقالة دي لا روا. ولم ينفذ المتظاهرون الذين تجمع معظمهم في محيط القصر الرئاسي في ساحة مايو بصخب، أعمال شغب. لكن حين حاول رجال الشرطة تفريقهم بقنابل مسيلة للدموع، بعدما مكثوا ساعات عدة، دارت حوادث متفرقة بينها وبينهم. فرشق متظاهرون عناصر الشرطة بالحجارة وأشعلوا نارًا في سلال نفايات، وكسروا واجهات المتاجر. وأفادت حصيلة أولية أن 12 عنصرًا في الشرطة أصيبوا بجروح، كما اعتقل 33 شخصًا وتمكن متظاهرون من اقتحام مقر الكونغرس وأضرموا النار فيه. وقالت شابة إن "كثرًا من المتظاهرين الشبان تبادلوا رسائل الكترونية عبر الانترنت تدعو الى التظاهر احتجاجًا على تعيين كارلوس غروسو مستشارًا للرئيس الجديد"، وهو مقرب من الرئيس السابق البيروني كارلوس منعم 1989-1999.واضطر غروسو الرئيس السابق لبلدية العاصمة والمتهم بالعديد من قضايا الفساد إلى إعلان استقالته. وأكد الامين العام للرئاسة لويس لوسكينوس هذه الاستقالة للصحافيين.