بوينس ايرس، واشنطن - أ ف ب - كان متوقعاً ان ينتخب ليل أمس حاكم ولاية سان لويس الارجنتينية ادولفو رودريغز سا رئيساً للبلاد لمدة 60 يوماً قبل اجراء انتخابات رئاسية في الثالث من اذار مارس 2002. وأعلن الرئيس الارجنتيني بالوكالة رامون بويرتا ان الرئيس الذي سينتخب في آذار المقبل لن يحكم ولاية كاملة من اربع سنوات، ولكنه سينهي ولاية الرئيس السابق فرناندو دي لا روا التي يفترض ان تنتهي في كانون الاول ديسمبر سنة 2003. وفيما اكد رودريغيز سا انه سيحتفظ بنظام الصرف الثابت مقابل الدولار الساري منذ العام 9911 في الخطة الاقتصادية التي سيقدمها الى البرلمان راجع ص11، دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الرئيس الجديد الى اتخاذ اجراءات تقشفية يطالب بها صندوق النقد الدولي ويراها ضرورية لحماية الدائنين في البلاد واعادة الاستقرار والنمو. وقال بوش ان الاجراءات التي يطالب بها الصندوق "قاسية جداً ولكنها واقعية وضرورية". وأضاف: "بحسب معلوماتي، فان صندوق النقد مستعد لمنح الارجنتين قرضاً جديداً في حال تم تطبيق اجراءات التقشف". من جهة أخرى، اعلن مصدر قضائي ان قاضيين ارجنتينيين منعا الرئيس المستقيل فرناندو دي لا روا من مغادرة البلاد بسبب اعمال القمع التي تعرض لها المتظاهرون وأدت الى سقوط قتلى في بوينس ايرس. وأوضح المصدر ان القاضيين الفيديراليين ماريا سيرفيني دي كوبريا ونوربرتو اوياربيدي قدما طلبهما الى اجهزة المدعي العام التي وافقت عليه. ويستهدف هذا الاجراء ايضاً وزير الداخلية رامون ميستر ومدير الامن هنريكي ماثوف والمسؤول عن الشرطة الفيديرالية روبين سانتوس. ويعتبر المدعي العام هؤلاء الثلاثة إضافة الى دي لا روا مسؤولين عن عمليات القمع التي تعرض لها المتظاهرون. وعين بويرتا النائب البيروني اوسكار لامبرتو وزيراً للاقتصاد بالوكالة الى ان يتم تعيين رئيس جديد. وكان لامبرتو، وهو محاسب في ال56 من العمر، انتخب ثماني مرات رئيساً للجنة الموازنة والاقتصاد في مجلس النواب حيث اصبح خصماً لدوداً للوزير السابق دومينغو كافالو الذي عارضه سواء في عهد الرئيس كارلوس منعم 1989-1999 او في عهد فرناندو دي لا روا 1999-2001. وكانت الحكومة البيرونية الانتقالية أعادت فرض حال الطوارئ في مقاطعة بوينس ايرس وسط شرق حيث قتل 11 من اصل 27 قتيلاً سقطوا خلال اعمال شغب ومواجهات في الارجنتين يومي الاربعاء والخميس ادت الى استقالة دي لا روا. واتخذ وزير الداخلية بالوكالة ميغل انخيل توما هذا القرار بناء لطلب من الحاكم كارلوس روكوف بسبب التوتر الشديد الذي كان لا يزال يسيطر على المقاطعة الاكبر لجهة عدد السكان في الارجنتين.