في إطار الزيارات المتبادلة بين مصر والعراق والتي ازدهرت في الفترة الاخيرة، يزور وزير الكهرباء المصري حسن يونس بغداد اليوم لاجراء محادثات مع المسؤولين في إطار اتفاق التجارة الحرة الذي وقعه الجانبان أخيراً. ويرافق الوزير وفد يضم 50 من رجال الأعمال وتستمر الزيارة ثلاثة أيام يبحث خلالها في مد العراق بمستلزمات الكهرباء ومشروع ربط الشبكة العراقية مع دول المشرق العربي. وتأتي الزيارة تتويجاً لزيارات اخرى سابقة منذ عام 1997 وحتى الآن بلغت 21 زيارة متبادلة لوزراء وفنيين وفي مقدمها زيارة نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان نهاية العام الماضي للقاهرة، وتوقيعه مع رئيس الوزراء المصري عاطف عبيد اتفاق التجارة الحرة المشتركة والذي لم يقره البرلمان المصري حتى الآن على رغم إقراره من كل الهيئات المعنية في العراق. والزيارة هي الاولى لوزير كهرباء مصري منذ عام 1990 والاولى ليونس الذي تولى حقيبة الكهرباء في التعديل الوزاري الذي جرى الشهر الماضي في مصر. وفي ما يتعلق بمشروع الربط السداسي للكهرباء، تُشدد بغداد على ضرورة الانتهاء منه قريباً لتفويت الفرصة على إسرائيل للاستفادة منه عن طريق علاقتها مع بعض الدول، فيما علمت "الحياة" ان المشروع سيكون سُباعياً بعد انضمام ليبيا. وقال العراق في خطاب وجهه الى الدول المشاركة الاسبوع الماضي أنه يأمل أن يدخل المشروع المرحلة العملية في نهاية السنة المقبلة وأن يتمكن المشروع من تغطية حاجة بغداد من الطاقة في ظل معاناة في منظومتها بسبب عرقلة لجنة الاممالمتحدة العقود التي ابرمتها لتوريد محطات توليد جديدة وقطع غيار للمحطات المستهلكة. يشار الى أن المرحلة الاولى من المشروع بدأت بتحقيق الربط بين مصر والاردن وسورية، إذ تعمل الشبكات الثلاث في واحدة، وينتظر أن يتم الربط مع تركيا ولبنان الشهر المقبل ومع العراق في مرحلة لاحقة. من جهة اخرى اتفقت مصر والعراق على تسهيل انسياب السلع المتبادلة وتذليل الصعوبات التي تعترض دخول وخروج البضائع المتبادلة بينهما وإيجاد الحلول المناسبة لتلك الصعوبات وتبادل الزيارات والاتصالات بين مسؤولي الجمارك في البلدين، سعياً للاسراع في تفعيل اتفاق التجارة الحرة المشتركة. يشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين وصل السنة الجارية الى 6.1 بليون دولار.