تسلم رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود رسالة خطية من الرئيس الإيراني السيد محمد خاتمي نقلها اليه مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية الدكتور محمد الصدر الذي وصل الى بيروت قبل ظهر امس آتياً من دمشق. وجاء في الرسالة "ان المجتمع الدولي يمضي، ويا للأسف، عام حوار الحضارات في ظروف تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وبالأخص اراضي لبنان والشعب الفلسطيني المظلوم يومياً لهجمات وتهديدات الصهاينة الغاصبين. كما ان المجتمع الدولي وبتأثير الدعاية السلبية الهادفة لا يعجز عن اتخاذ مواقف لائقة بالبشرية وحسب بل انه اضافة الى ذلك يلتزم الصمت حيال القرارات الأحادية الجانب الناجمة عن الأحاسيس، والقائمة على إلصاق تهمة الارهاب بالمقاومة الشعبية المعترف بها دولياً". وأعرب عن ارتياحه الى مواقف لحود "الحكيمة في الدفاع عن الحق الشرعي والقانوني للشعب المظلوم في لبنانوفلسطين". وأضاف: "انني إذ اؤكد مجدداً على المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية، اعلن مرة اخرى عن الدعم الحاسم لحق الشعب المظلوم في لبنان وسورية وفلسطين المعترف به دولياً تجاه الاحتلال". وجدد لحود التأكيد على "ثوابت السياسة اللبنانية والخيارات الاستراتيجية المعتمدة"، مشدداً على "تعزيز التعاون بين لبنان والجمهورية الايرانية في كل المجالات". وقال الصدر بعد اللقاء "أخبرت الرئيس لحود ان الرئيس خاتمي اكد خلال استعراضه لبرامج زياراته المقررة الى الخارج ان لبنان في مقدمة البلدان التي سيزورها". وسئل: ما هو موقف ايران من الضغوط الاميركية التي تمارس على لبنان وعلى سورية في شأن إلغاء الجناح العسكري ل"حزب الله"؟ اجاب: "ان حزب الله وُجد لإزالة الاحتلال، وطالما استمر هذا الاحتلال وكانت هناك أراض لبنانية محتلة، وحتى التحرير الكامل للأراضي اللبنانية، فمن حق لبنان ممارسة حقه في مقاومة الاحتلال". وكان الصدر زار فور وصوله الى بيروت، يرافقه السفير الإيراني في لبنان محمد علي سبحاني، رئيس الحكومة رفيق الحريري وتناول البحث العلاقات الثنائية على الصعد كافة، خصوصاً السياسية والاقتصادية وسبل تطويرها، اضافة الى التطورات في المنطقة، لا سيما داخل فلسطينالمحتلة. ثم زار المسؤول الإيراني رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم وزير الخارجية محمود حمود.