بغداد - أ ف ب - دعا العراقإيران إلى تسوية كل المشاكل العالقة بينهما، خصوصاً قضية الأسرى، لفتح الطريق أمام علاقات حسن جوار جيدة بين البلدين. وقال وزير الخارجية ناجي صبري، خلال استقباله ليل أول من أمس وفداً إيرانياً برئاسة مسؤول اللاجئين في وزارة الداخلية الإيرانية حجة الإسلام حسنعلي: "نؤكد ضرورة العمل المشترك والتعاون لحل الملفات المشتركة من أجل تطوير العلاقة ضمن حال حسن الجوار". ونقلت وسائل الإعلام العراقية أمس عن الوزير صبري قوله: "العلاقات التي تربط البلدين وشعبيهما الجارين تاريخية متمثلة بعوامل الدين والتاريخ فضلاً عن الجغرافيا". وأثنى على الجهود المثمرة للوفدين الفنيين العراقيوالإيراني لتنفيذ الاتفاقات المشتركة المتعلقة بملف النازحين واللاجئين، داعياً إلى "الاسراع في انجاز الملفات الإنسانية الأخرى، لأن انجاز الأمور المتعلقة بالأسرى والسجناء والتحقق من مصير المفقودين، واستكمال عمليات البحث وتبادل الرفات، تزيد انسيابية التعامل بين البلدين". أما حجة الإسلام حسنعلي فاعتبر ان "صفحة جديدة بين البلدين بدأت لاغلاق كل الملفات المشتركة من أجل تقديم كل ما يخدم الشعبين العراقيوالإيراني". وأعلن صبري الثلثاء الماضي أنه سيزور إيران الشهر المقبل بهدف "معالجة الملف الإنساني". وهو التقى نظيره الإيراني كمال خرازي في الدوحة قبل المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي في العاشر من الشهر الجاري. وعن احتمالات توافر فرصة لتطبيع العلاقات بين البلدين، قال صبري: "هناك فرصة كبيرة وأكيدة، ونسعى مع اخواننا المسؤولين الإيرانيين إلى استثمارها والعمل لترسيخ خطانا باتجاه إقامة علاقات حسن جوار". على صعيد آخر، بثت وكالة الأنباء العراقية ليل الأربعاء أن العراق أعرب عن رغبته في تعزيز تعاونه مع تونس في كل المجالات، وذلك خلال زيارة وزير التجارة الخارجية التونسي طاهر صيود بغداد. وأضافت ان الوفد التونسي تلقى تأكيدات من كبار المسؤولين العراقيين لرغبتهم في تطوير التعاون في كل المجالات.