أعلنت شركة "سامير"، الفرع المغربي لمجموعة "كورال اويل" السعودية، عن تأسيس شركة قابضة لتسويق المنتجات النفطية في المغرب اطلق عليها اسم "سوميرجي هولدينغ" بالمشاركة مع شركة "سوميبي للمحروقات" التي تملكها عائلة مصطفى امهال الثرية المغربية. وقالت "سامير" انها ستملك 40 في المئة من رأس مال الشركة الجديدة وستعود نسبة ال60 في المئة الباقية الى "سوميبي". وستنشط الشركة الجديدة، التي ستبدأ العمل مطلع سنة 2002، في مجالات التسويق في قطاع المحروقات والغاز وزيوت المحركات، في ما يعتبر اول دخول مباشر لشركة "سامير" قطاع التوزيع بعدما كان نشاطها منحصراً طيلة العقود الاربعة الماضية في توريد وانتاج وتكرير النفط الذي تستورده من السعودية والعراق وايران. وقال بيان صدر عن "سامير" إن "سوميرجي هولدينغ" ستملك 100 في المئة من اسهم شركة "سوميبي للمحروقات" و50 في المئة من اسهم "شركة تيسيرغاز" و50 في المئة من اسهم شركة "سوميبي تكساكو"، على ان تملك مجموعة "شيفرون تكساكو" الاميركية نسبة 50 في المئة الباقية. وتسعى "سامير" حسب البيان الى انشاء شبكة قوية للتوزيع في المغرب تكون قادرة على منافسة شركات اخرى عاملة في المغرب، أهمها "رويال داتش شل" الهولندية البريطانية و"توتال فينا الف" الفرنسية و"موبيل اويل" الاميركية. وتجري مفاوضات منذ فترة مع الحكومة للبحث في امكانية تأجيل تحرير قطاع المحروقات في المغرب والذي كان مقرراً مطلع الصيف المقبل. وكانت "سامير" اعلنت الشهر الجاري عن اطلاق برنامج استثماري بكلفة 720 مليون دولار لتحديث مصفاتها في المحمدية وزيادة انتاجها من النفط المكرر الذي يغطي 80 في المئة من حاجة السوق المحلية المقدرة بنحو 10 ملايين طن متري من المحروقات سنوياً. وحسب مصادر مطلعة فان دخول "سامير" سوق التوزيع يرجح تحرير القطاع في السنتين المقبلتين، بما يسمح للشركات الاخرى المنافسة توريد النفط أيضاً، بعدما كان هذا الامتياز حكراً على "سامير"، ضمن اتفاق موقع مع الحكومة عام 1997 يمنح مجموعة "كورال اويل" السعودية احتكار توريد النفط ومشتقاته الى نهاية 2002، وتطالب الشركة بتأجيل تنفيذه الى سنة 2004 . وكانت "سامير"، التي اندمجت قبل عامين مع "الشركة الشريفة للبترول" التي تتولى انشطة الغاز والبروبان في شمال المغرب، حققت العام الماضي ارباحاً صافية بلغت نحو 100 مليون دولار وقدر حجم أعمالها بنحو ثلاثة بلايين دولار.