سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال 43 افغانياً مرتبطين ب"القاعدة" في كراتشي وتوسيع نطاق البحث عن بن لادن . انذار الى الملا عمر المتحصن في هلمند وأنباء عن مقتل القائد العام ل "طالبان"
وجه قادة بشتونيون متحالفون مع القوات الاميركية انذاراً الى زعيم "طالبان" الملا محمد عمر وكبار قادته المتحصنين مع حوالى خمسمئة من مقاتليهم في منطقة جبلية على اطراف ولاية هلمند شمال غربي قندهار، بوجوب الاستسلام تحت طائلة مواجهتهم حملة عنيفة كالتي شهدتها جبال تورا بورا أخيراً. راجع ص 2 و3 و4 وتزامن هذا الانذار مع تأكيد الناطق باسم المركز الاعلامي الاميركي في إسلام آباد كينتون كيث ان العمليات العسكرية لن تتوقف ما لم يُعثر على أسامة بن لادن والملا عمر، فيما وسعت القوات الاميركية نطاق عملياتها في تورا بورا بهدف تفتيش الكهوف والمخابئ، بحثاً عن ادلة تقود الى زعيم "القاعدة". وافادت "وكالة الانباء الاسلامية الافغانية" التي تتخذ من باكستان مقراً لها ان مولوي جلال الدين حقاني القائد العام السابق لقوات "الامارة الاسلامية" في نظام "طالبان"، أصيب في غارات اميركية الشهر الماضي، ولم يشاهد منذ ذلك الوقت، مما يدعو الى الاعتقاد بأنه قتل. ويوازي هذا النبأ في اهميته الأنباء عن احتمال مقتل بن لادن في قصف اميركي، نظراً الى ان حقاني هو الوحيد من بين القادة الواسعي النفوذ الذي أختار التصدي للحملة الاميركية. وفي اطار الحملة لمطاردة مقاتلي "القاعدة"، اعتقل 43 افغانياً مرتبطين بالتنظيم في مرفأ كراتشي. ولم تتوافر على الفور تفاصيل اضافية عن ملابسات اعتقالهم، غير ان مصادر امنية اشارت الى انهم نقلوا الى سجن قريب بعدما أوقفهم خفر السواحل اثناء عملية تدقيق في اوراق المسافرين الأجانب. وكثف رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي جهوده لتشكيل جيش وطني موحد، من خلال اعطاء مناصب وزارية لقادة الميليشيات ودمج انصارهم في هذا الجيش. وقال إثر الاجتماع الثاني لحكومته امس ان "الارهاب هزم هزيمة واسعة" في افغانستان، مشيراً الى انه لم تبق سوى "جيوب مقاومة للارهابيين، سنعمل على دحرها واعتقال افرادها". الملا عمر وأكد كارزاي ان تقارير تصله تباعاً عن وجود الملا عمر في منطقة جبال تكسوها الثلوج في ولاية هلمند شمال غربي قندهار. وقال: "طلبنا من قواتنا استطلاع المنطقة لتحديد مخبئه واعتقاله". وأفادت تقارير واردة الى باكستان ان قائدين محليين متحالفين مع الاميركيين بعثا برسائل الى زعيم "طالبان"، طالبين منه الاستسلام مع حوالى خمسمئة من اتباعه بينهم كبار المسؤولين السابقين في الحركة. وتضمنت الرسائل تحذيراً من ان المنطقة الجبلية الواقعة على مشارف وادي بغران شمال هلمند، ستكون الهدف المقبل لغارات اميركية على غرار ما حصل في تورا بورا، ما لم يستسلم المتحصنون فيها الى القادة المحليين. لكن مراقبين في باكستان استبعدوا ان تتمكن القوات البشتونية المتحالفة مع الاميركيين من الوصول الى الملا عمر، لأن المنطقة الجبلية المذكورة مملوءة بالمسالك الوعرة والكهوف التي يمكن الاختباء فيها لفترة طويلة، اضافة الى ان مرافقي زعيم "طالبان" ليسوا غرباء وبامكانهم الالتفاف على الصعوبات التي واجهها مقاتلو "القاعدة" شرق افغانستان. وقال وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله في مؤتمر صحافي امس: "نعتقد بأنه ما زالت هناك جيوب للقاعدة في بعض الاجزاء الجنوبية من افغانستان في اقليم بكتيا". وأضاف: "ان جيوباً عدة للقاعدة تنشط حول جنوب قندهار". حقاني وفي نبأ يوازي بالأهمية التقارير عن احتمال مقتل بن لادن نتيجة القصف، أذاعت "وكالة الانباء الاسلامية الافغانية" عن مصادر في بلدة ميرانشاه الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان ان مولوي جلال الدين حقاني أصيب نتيجة غارات اميركية استهدف منطقة خوست في شرق ولاية بكتيا في 16 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقالت الوكالة ان تلك الغارات اودت بحياة 62 شخصاً بينهم خمسة من حراس حقاني الذي "نقل الى مكان غير معروف ولم يشاهد منذ ذلك الحين، مما يثير مخاوف من انه ربما توفى متأثراً بجروحه". وكانت خوست هدفاً خاصاً لحملة القصف الاميركي لأن واشنطن تعتقد بأن بن لادن اقام كثيراً من معسكرات التدريب في أوديتها الوعرة التي يصعب الوصول اليها. وفي وقت سجلت حركة نزوح عكسية من باكستان الى الاراضي الافغانية، مع عبور مئات اللاجئين وعائلاتهم عائدين الى الجنوب الافغاني، شكا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من حواجز تفرض خوات على شاحناته التي تنقل مواد غذائية الى المحتاجين هناك. وقال ناطق باسم البرنامج في باكستان ان عناصر الحواجز المذكورة تطلب مئة دولار عن كل شاحنة، في مقابل السماح لها بالمرور على الطريق المؤدية من الحدود الى قندهار، مما يحول دون ايصال المساعدات الى المحتاجين في الوقت الحاضر. وفي قندهار، استمر حصار المستشفى الصيني حيث يتحصن ثمانية مصابين من مقاتلي "القاعدة"، مهددين بتفجير قنابل في حوزتهم في حال اقترب احد منهم. ولا يسمح هؤلاء سوى لطبيب افغاني بدخول عنبر النساء الذي عزلوا انفسهم فيه، فيما افيد أن ثلاثة آخرين من رفاقهم نجحوا في الهرب تحت جنح الظلام بعدما اشتبكوا مع القوات الاميركية التي تطوق المستشفى. تورا بورا مجدداً ووسعت القوات الاميركية التي تطارد بن لادن نطاق عملياتها الامنية في جبال افغانستانالشرقية قرب تورا بورا، ومنعت الصحافيين من الوصول الى مواقع جديدة هناك، على ما افاد مراسل وكالة "فرانس برس". ورابطت مجموعات من الكوماندوس في مدرسة قريبة من قرية اغام على سفح الجبال البيضاء حيث القاعدة السرية السابقة لبن لادن الواقعة على مسافة ثلاثين كلم جنوب جلال آباد. وشوهد امس، رتل من القوات الخاصة الاميركية متوجهاً الى تورا بورا حيث تفتش فرق الكوماندوس منذ اسبوع المغاور التي كانت تشكل مخابئ لمقاتلي "القاعدة" بحثاً عن أدلة قد تقود الى بن لادن او جثته. وطلب القائد المحلي حاجي موسى، بناء على اوامر القائد حضرت علي حاكم ولاية ننغرهار بالوكالة، من فريق من الصحافيين مغادرة قرية اغام بعد ظهر امس. ولم يبق لهم مجال للتنقل سوى في الضواحي الجنوبية لجلال آباد او الطريق المؤدية الى اغام وتورا بورا. ويعتقد بأن القوات الاميركية في المنطقة زودت قنابل ضغط حرارية تسحب الهواء من الكهوف والانفاق لدى انفجارها، مما يصيب المختبئين داخلها باختناق.