رفضت المطربة اللبنانية صباح مع الذين ناقشوا معها مسألة تكريمها بوسام يعلّقه على صدرها أحد الوزراء المعنيين في لبنان في شؤون الفن والأدب... رفضت الفكرة من دون نقاش. وسبب الرفض ان صباح تحمل مثل ذلك الوسام الذي عرض عليها، أولاً. أما السبب الثاني فهو انها لن تقبل أي وسام إلاّ إذا علّق على صدرها في القصر الجمهوري ومن فخامة الرئيس. والواقع ان صباح تعيش هذه الأيام حرقة واضحة على رغم انها لا تعلن ذلك بوضوح. فقد قدمت خلال أكثر من نصف قرن مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية في المسرح والسينما والمهرجانات الكبرى والأغنيات، ومع ذلك لا تجد الاهتمام الكافي ممن ينبغي، كما تقول، ان يكونوا مسؤولين عن تكريم الفنانين المشاركين في صناعة الفن اللبناني. وتضيف صباح: "أنا لا أريد من أحد أن يمنّ علي بأي لقب أو وسام أو أي تكريم إلاّ إذا كانت عناصر التكريم كاملة، والا إذا كان الأسلوب راقياً. أما ان يقدموا لي وساماً أحمله منذ سنوات طويلة وهم لا يعلمون انني حمله، فتلك مسألة غير مقبولة". وعندما تقارن صباح بين الرعاية والاحترام والتكريم الذي تلقاه في مصر وبين اللامبالاة، كما تقول، في لبنان، تحزن من دون ان يلعب الحزن دوراً في نفسيتها التي تحتاج في هذه المرحلة الى الهدوء. وتقول: "ما ان أصل الى مصر حتى أشعر بأنني بين أهلي، وكلما كانت هناك مناسبات وطنية أرى التقدير في عيون المسؤولين وفي عباراتهم لي ولجيلي. أما في بلدي فإن حبّ الناس الغامر هو الذي يحفظ حياتي وكياني في حين لا أجد حباً في معاملة أيّ من المسؤولين عن الشؤون الفنية، لأي فنان حقيقي. على كل حال نحن سنبقى والآخرون راحلون".