ولد عبدالرزاق ابوبكر جنجلاني، مؤسس "جماعة ابو سياف"، في 8 تشرين الثاني نوفمبر 1953 في باسيلان جنوب الفيليبين. بعد إكماله الدراسة الثانوية في مسقط رأسه سافر في أوائل الثمانينات من القرن الماضي الى السعودية لدراسة العلوم الاسلامية، وعاد عام 1984 ليباشر "الدعوة" في المساجد. وتوسم فيه رفاقه الأكبر سناً في "الجبهة الوطنية لتحرير مورو" القدرة على مواصلة مسيرة الكفاح لتحقيق أهداف المورو في الاستقلال. وفي 1987 سافر عبدالرزاق الى ليبيا حيث درس في أحد المعاهد الدينية في طرابلس، وعاد في أوائل التسعينات. في 1991 أعلن عبدالرزاق ابوبكر جنجلاني انشقاقه عن "الجبهة الوطنية لتحرير مورو" اعتراضاً على "عملية السلام" بينها والحكومة، وشكل تنظيماً مستقلاً أطلق عليه اسم "جماعة ابو سياف" وهو لقب جنجلاني أبو سياف. وتطالب الجماعة بتشكيل دولة اسلامية مستقلة طبقاً للشريعة في جنوب الفيليبين وتعتبرها الحل الوحيد لمشاكل المورو، وتتبنى "الجهاد" لتحقيق أهدافها، وترفض أسلوب "الدعوة" السلمية، مستفيدة من عدم رضا شرائح كبيرة من المسلمين عما آل اليه اتفاق السلام مع مانيلا. وقاد جنجلاني، الذي شارك في القتال في أفغانستان مع المجاهدين ضد الاتحاد السوفياتي، جماعته حتى مقتله في 18 كانون الأول ديسمبر 1998 في اشتباك مع القوات الفيليبينية في قرية لاميتان في جزيرة باسيلان، حيث تسلم شقيقه قذافي رئاسة الجماعة. وكان عبدالرزاق يعتبر المطلوب الأول في الفيليبين ووضعت جائزة قدرها 1.5 مليون بيزوس 37.500 دولار للقبض عليه. وتقدر مصادر عسكرية عدد أعضاء الجماعة بمئتي عنصر. ويتردد انها كانت تتسلم مساعدات من الخارج، لكن يعتقد الآن ان تمويلها يتم عن طريق الفدية. وتتهم الولاياتالمتحدة الجماعة بعلاقتها مع تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. في 1992 أعلنت الجماعة أهدافها حين نفذت أولى عملياتها الكبرى بقصف ميناء مدينة زامبوانغا، وتلى ذلك هجمات على مطارها وبعض كنائسها، ثم توالت عمليات خطف الأجانب وقتلهم.