زامبوانغا (الفيليبين) - أ ف ب - اتهم الجيش الفيليبيني متمردي جبهة تحرير مورو الاسلامية بقتل 19 من جنوده وجرح 13 آخرين في جزيرة باسيلان الجنوبية النائية، ما شكل احد اشد اعمال العنف بين الجانبين منذ عام 2008، وأطلق اتهامات بينهما بخرق هدنة لمحاولة دفع محادثات السلام. وأشار الجيش الى ان جنوده كانوا يتعقبون عناصر من جماعة «ابو سياف» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في احراش الجزيرة حين كمن المتمردون لقافلتهم، ما ادى الى اندلاع اشتباك لساعات. وقال القائد العسكري الاقليمي اللواء ريموندو فيرار: «لن نكتفي باتهام قادة الجبهة بانتهاك الهدنة بل سنحملهم مسؤولية قتل وجرح جنودنا»، علماً ان الناطق العسكري الاقليمي الكولونيل راندولف كابانغبانغ كشف ان قائداً في الجبهة يدعى دن لاكسو انصاوي ومتهم بقطع رؤوس 14 من جنود البحرية عام 2007، تزعم الهجوم، وهو ما نفته الجبهة التي أعلنت ان العنف اندلع بعد دخول جنود منطقة للمتمردين الذين قتل خمسة منهم على الاقل. وتتهم مانيلا جبهة مورو بتوفير ملاذ لمتمردي «ابو سياف» الذين ارتكبوا ابشع اعمال العنف في البلاد، على رغم ان عددهم لا يتجاوز 400 فرد، ويحظون بدعم محلي في جزيرة باسيلان، علماً ان مسؤول الدفاع المدني بنيتو راموس في مانيلا اعلن ان نحو 3500 شخص يعيشون في بلدة قرب موقع هجوم فروا من ديارهم خشية تصاعد اعمال العنف. وتشن الجبهة التي تضم 12 الف عنصر حركة تمرد منذ السبعينات من القرن العشرين للإقامة دولة اسلامية مستقلة او حكم ذاتي جنوب الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية. واسفر التمرد عن مقتل حوالى 150 الف شخص قضى غالبيتهم خلال السبعينات، حين اندلعت حرب شاملة بين الطرفين. وعلى رغم توقيع الجانبين هدنة عام 2003 مهدت لاجراء محادثات سلام، لكنها تخترق احياناً عبر اشتباكات تدور في منطقة مينداناو التي يقول المسلمون انها «موطن اسلافهم». وانهارت هذه المحادثات في آب (اغسطس) الماضي، حين رفضت الجبهة خريطة طريق طرحتها الحكومة للسلام، ما ادى الى تصاعد التوترات في مينداناو.