باريس - أ ف ب - توفي أمس جيلبير بيكو عن 74 عاماً إثر معاناته من مرض السرطان، وهو يعتبر علامة مميزة في تاريخ الغناء الفرنسي بفضل سلسلة من النجاحات المتصلة ل"رجل المئة الف فولت" طوال النصف الثاني من القرن العشرين. غنى بيكو ولحن أكثر من 400 أغنية، وحققت نحو عشرين منها شهرة عالمية واسعة خلال مسيرة فنية طويلة التي ارتبطت بصورة وثيقة بمسرح "الاوليمبيا" الباريسي العريق الذي قدم على خشبته اكثر من 30 عرضاً غنائياً، كان آخرها عام 1997لمناسبة افتتاح قاعته الجديدة بعد تجديدها بصورتها الاصلية. ولد جيلبير بيكو واسمه الحقيقي فرنسوا جيلبير سيلي في 24 تشرين الأول اكتوبر 1927 في طولون جنوب شرق ولم يتلق سوى قسط متواضع من الدراسة، لكنه تابع دروساً في العزف على البيانو في كونسرفاتوار نيس. وتوجه بعد الاستقلال إلى باريس حيث مارس موهبته في العزف على البيانو في ملاهٍ ليلية، وتعرف في احدها الى المغني جاك بيلز في لقاء شكل نقطة تحول في حياته، فقد شجعته زوجة هذا الاخير وهي أسطورة الغناء الفرنسي أديث بياف على الغناء وعدم الاكتفاء بالعزف، وقدمته الى الشاعر الغنائي لوي أماد الذي وضع له بعد ذلك كلمات الكثير من اغانيه. عرف بيكو نجاحات كبيرة الى نجاحه في فرنسا وفي الخارج، وكان في اوج نشاطه يقدم سنوياً 250 عرضاً غنائياً. ومن اشهر ما غنى بيكو على الاطلاق رائعته "ايه مينتونان" والآن التي حققت نسختها الانكليزية "وات ناو ماي لاف" ما العمل الآن يا حبي شهرة منقطعة النظير عبر الاطلسي. تزوج جيلبير بيكو مرّتين ورزق خمسة ابناء اضافة الى طفلة من لاوس تبناها عام 1992.