بغداد - أ ف ب - طرحت في الاسواق العراقية رواية "القلعة الحصينة" التي يؤكد النقاد العراقيون ان كاتبها هو الرئيس العراقي صدام حسين وتقع في 712 صفحة وتروي على لسان بطلها صباح الحاج حسن "الظرف غير الطبيعي في شمال الوطن منذ عشر سنوات". ولا يحمل الكتاب الذي صدر عن "دار الحرية" للطباعة اسم اي كاتب، بل عبارة "رواية لكاتبها". لكن النقاد يؤكدون انها الرواية الثانية للرئيس العراقي بعد "زبيبة والملك" التي صدرت في نهاية العام الماضي. وعلى الغلاف لوحة لرسام عراقي تصور بطل الرواية وشقيقه وفتاتين على رأس احداهما المسجد الاقصى. اما الغلاف الاخير فيحمل صورة لفارس عربي على ظهر جواده وامامه مجموعة من الطائرات والصواريخ العراقية منطلقة باتجاه فلسطين لتحريرها. وتحكي الرواية التي جاء معظمها على لسان بطلها صباح الحاج حسن "الوضع القائم في شمال العراق منذ 10 سنوات من خلال تعطيل اتمام عقد قرانه من زميلته الكردية شاترين بوجود ظرف غير طبيعي في شمال الوطن"، حسبما ذكر نقاد. وصباح الحاج حسن مناضل متحدر من عائلة فلاحية، ساهم في القتال ضد القوات الايرانية في معركة "القادسية" الثانية خلال الحرب العراقية الايرانية وفي "أم المعارك" حرب الخليج 1991. وتخرج هذا الشاب من كلية الحقوق وعمل محافظا وقائدا للفدائيين في عمليات تهدف الى حماية الوطن. وتؤكد احداث الرواية ان قوة "القلعة الحصينة" تكمن في "وحدتها ووحدة ابنائها وعدم تجزئتهم". وفي آخر الرواية وردا على طروحات تقسيم القلعة، تؤكد "الحاجة صالحة" والدة البطل ان "هذه القلعة والارض ورثناهما ولم يشترهما احد منا بدراهمه ومن يملكها فعلا هو فقط من يقدم دمه لها ويدافع عنها ويحفظها". وتضيف "لقد ورثناها هكذا ونريد ان تبقى هكذا ومن يعجبه هذا اهلا وسهلا ومن لا يعجبه فليس له خيار آخر الا اذا اختار ان يقف على ابواب الغرباء". وقال احد النقاد ان المؤلف اراد من خلال الحوارات التي يجريها البطل التأكيد ان العراق "هو البلد العربي الوحيد الذي يمثل بنضاله وصلابته وموقفه المبدئي ومناهضته للاعداء "القلعة الحصينة" الامة العربية". وكتب المؤلف ان "القومية العربية حقيقة تاريخية في حياة امتنا وضرورية لتكون امة واحدة في حاضرها وفي المستقبل وضرورة تاريخية فعلا وتطلعا". وقال معلقون نشرت الصحف العراقية تصريحاتهم ان الرواية "نوع من الادب الذي لا ينتمي للعمل الروائي الاعتيادي ... بل هي ملحمة تاريخية.