فجرت زوجة قاض عراقي معروف في ندوة أقامها الاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق في الأسبوع الماضي قضية خطيرة مهمة في الوسط السياسي والثقافي العراقي حين كشفت عن اسم كاتب رواية صدام ( زبيبة والملك ) التي تحولت الى مسرحية عراقية زمن حكم الرئيس السابق صدام حسين . واتهمت زوجة القاص والناقد سامي محمد المخابرات العراقية باغتيال زوجها بعد ان كتب رواية ( زبيبة والملك ) التي اشتهر ان كاتبها الرئيس السابق صدام حسين, للحفاظ على أسرار الرواية وكيفية كتابتها . وقالت زوجة الناقد السينمائي والقاص الراحل سامي محمد الذي توفي في 28 من سبتمبر - أيلول عام 2000 ان زوجها المرحوم سامي محمد لم يمت ميتة طبيعية وانما قتله النظام السابق حالما انتهى من كتابة رواية (زبيبة والملك) وحتى قبل طبعها وتوزيعها . وأشارت في حفل تأبيني أقامه اتحاد الأدباء في ذكرى رحيل زوجها ان زوجها سامي محمد قام كتب الرواية, التي كلف بكتابتها اعتمادا على مخطوطة أولية صغيرة كتبت بخط الرئيس السابق صدام حسين ونشرت في حينها باسم مستعارا هو لكاتبها, لكن الوسط الثقافي كان ينسب هذه الرواية وروايات أخرى لاحقة الى صدام حسين شخصيا . وقالت في معرض شهادتها في الحفل التأبيني انه في عام 1999 قد كلفت رئاسة الجمهورية وبصورة سرية زوجها بكتابة رواية (زبيبة والملك) وقد أعطى مدة شهرين لكتابة الرواية حيث كانت تنقله سيارة خاصة الى مكان مجهول لاستكمال كتابتها . وأوضحت ان زوجها قضى نحبه كان نتيجة اعطائه جرعات سمية تدريجية وبدأت تظهر على جسده أعراض النحول والمرض بعد أصابته بنزيف دموي في الإدراز وكان يدرك بان اجله قريب وكان يمزح معها ويقول لها (بعد شهر سينتهي كل شيء او احتمليني لفترة أسبوع فقط ) . وقالت زوجة القاص محمد بدأ زوجي يذوي الى ان مات بطريقة غامضة. و أشارت أيضا الى حادثة مهمة تؤكد ضلوع النظام السابق باغتيال زوجها إذ قالت ان شخصا لم تذكر اسمه زارها بعد سقوط النظام واخبرها بان المرحوم كان صديقه وانه يرغب في أخبارها بحقيقة ضلت تثقل على ضميره وهي ان زوجها كان قد قتل بحقنة سمية من قبل المخابرات العراقية. وأكد لها بأنه قد شهد ذلك العمل الإجرامي لانه كان شخصيا في المخابرات أيضا. وقال لها ان ملف المرحوم موجود في الطابق الخامس من دائرة المخابرات . ومن الجدير بالذكر ان الأوساط الثقافية العربية سبق لها وان اتهمت الروائي المصري جمال الغيطاني بكتابة رواية زبيبة والملك لكنه نفى ذلك في حينها ، فيما كان يظن بعض المثقفين العراقيين ان أحد القصاصين العراقيين كتب تلك الرواية دون معرفته . وكانت زوجة القاص الراحل قد طالبت في الندوة الأدبية توفير الحماية لها خوفا من الانتقام بعد تصريحاتها المثيرة.