خام برنت يصعد 1.3% ويصل إلى 75.17 دولار للبرميل    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    6 فرق تتنافس على لقب بطل «نهائي الرياض»    ناتشو: كنا على ثقة أننا سنفوز على النصر    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    استقالة مارتينو مدرب إنتر ميامي بعد توديع تصفيات الدوري الأمريكي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    دوري روشن: التعادل الايجابي يحسم مواجهة الشباب والاخدود    الهلال يفقد خدمات مالكوم امام الخليج    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرياض تختبر ثقافاتها كل عام
الكتاب الذي يأتي إلينا..
نشر في الرياض يوم 01 - 03 - 2014

لا يضيع موعد الربيع في الرياض فهو يعود بمعرض الكتاب كل عام.
المدينة التي تحتفل قبله وخارجها بمهرجان الجنادرية حيث تقبض على ماضيها في أيام تعود لتحتفل بمستقبلها مع معرض الكتاب.
الجديد هو الكتاب . شغف المعرفة. لا ينكر الكتاب بأنه مصدرها. كل ما تكاثرت الوسائل الأخرى في النقد والتداول والتمكين من المادي إلى المعنوي. يبقى الكتاب شاهد حضارة.
المعرض يشهد كل عام فرصة لتحولات صناعة الكتاب، من إمكانيات المطابع الفائضة وصعوبات التوزيع المزمنة وغلاء أسعار الورق واستسهال النشر الألكتروني غير أنه يشهد ولادة مؤلفين / مؤلفات لم يسمع قبل بهم / بهن وولادة دور نشر هي تشهد على موت سابقاتها.
بعض دور النشر تجرجر السنوات معها تسابق الزمن . بعضها تفقد الزمن حتى تكاد العناوين مجرد أثقال تملأ الكراتين والأرفف.
لا تعلن سياسات دور النشر. وإنما عناوين كتبها تكشف الكثير من تلك السياسات ليس في مجال اختيار مواضيعها ولا في قائمة مؤلفيها ومؤلفاتها. بعضها لا زالت تحمل قوائمها مؤلفين ينافسون من المقابر والذاكرة الحضارية.
دور نشر لا تكتفي بكتاب يتخذ مكانه في أرفف المعرض ومن ثم المكتبات إن وصلها الدور. بعض الكتب تأخذ مكانها صور أغلفة تجتاح المواقع الاجتماعية والمنتديات والمدونات. بين إعلان من مؤلف / مؤلفة وبين إشهار من صفحات متخصصة بدور النشر. طوفان من الأغلفة ونبذات تتبعها.
تتنقل بالمشاركة وتجتذب الإعجاب في الفيسبوك. تتحرك سريعاً بين إعادة التغريد وتفضيلها واختزانها في قوائم أو ذاكرة جوال أو آيباد.
تتوالى الأغلفة وعناوينها وأسماء مؤلفيها في شاشات ووجوه. تتكاثر الخيارات وتنتظر الكتب كل الأيادي والعيون. تنتظر سفرها بين كراسي المقاهي ومقاعد البيوت. حيث القراءة طقس .
الكتاب ينتعش بين التأليف بالعربية والترجمة من لغات أخر.
ثمة أدب . هناك علوم . يتثاقل ويضطر بعض إلى الكتاب الأكاديمي تحت ضغط التخصص ولزوم التعليم . وبعض يجد الخيارات أكثر من أن تستوعبها بوصلة القراءة. هل تتساوى بوصلة القراءة عند كل القراء والقارئات ؟ . المتاح أكثر من الممكن لكن أدنى من المستحيل.
جداول بقائمة تتألق ..
لا تراهن دار جداول إلا على قائمتها المتجددة كل عام.
تؤكد أنها تذهب نحو التميز في قائمة من المفاجأت حيث تحتفي بكتاب يضمُ المقالات التي كتبها غازي القصيبي في صحيفة "الشرق الأوسط" أثناء غزو صدام حسين لدولة الكويت، والتي ابتدأت من تاريخ 20 أغسطس 1990 وانتهت بمقالته الأخيرة "حتى نلتقي" التي ختم فيها سلسلة مقالاته والمؤرخة بتاريخ 14 يوليو 1991م.حمل الكتاب عنوان الزاوية " في عين العاصفة".
وتكتمل قائمتها في الدراسات الأنثروبولوجية من أعمال المفكر فاضل الربيعي في أكثر من كتاب " أسطورة أريحا" . تقدم ترجمة جديدة "ملحمة جلجامش" أعدها عن النص السومري الشهير عبدالله جمعة.
توفر في جناحها سيرة البلداني سعد بن جنيدل ..
كتاب "قصة عبدالله فلبي من وثائق المخابرات البريطانية" وقد قام الصحافي القدير حسن ساتي بترجمة الوثائق إلى اللغة العربية. حيث أفرج مكتب السجلات العامة والأرشيف القومي ببريطانيا صباح الخميس 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، ولأول مرة عن 311 ملفا عن العملاء والنشاط الاستخباراتي، كان مقررا الإفراج عنها عام 2005. بين تلك الملفات، ملفان بالرقمين KV/2/1118 وKV/2/1119 عن هاري سانت جون بروجر فيلبي، الذي أصبح الحاج عبد الله فيلبي بعد اعتناقه الإسلام، وفي الملفين 236 وثيقة، يقود مجمل قراءتها إلى الوقوف أمام شخصية خلافية ودرامية في ذات الوقت.
كذلك تقدم كتاب " محاكمة كافكا الأخرى: رسائل كافكا إلى فيلس" لمؤلفه إلياس كانيتي، وقد قام بترجمة الكتاب ونقله إلى العربية المترجم الدكتور نعيمان عثمان.
وفي باب الدراسات التاريخية هناك كتاب "الصلات الحضارية بين جبل شمر وجنوبي العراق" للباحث مشعل المفضلي.
هذا الكتاب دراسة علمية تُسلط الضوء على منطقتين: جبل شمّر وجنوب العراق (البصرة والزبير وكربلاء والنجف وسوق الشيوخ والسماوة وغيرها) عبر الصلات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية الرابطة بين المنطقتين خلال فترة إمارة آل الرشيد (1250 -1340ه/ 1835- 1921م) وهي فترة لها سماتها السياسية التي كان لها تأثير كبير على تلك الصلات الحضارية بين المنطقتين.
كما يتناول الكتاب القبائل العربية في جبل شمّر وجنوبي العراق وهجراتهم وأثرهم في الجانب العلمي والاقتصادي والتبادل التجاري ودور عقيلات جبل شمّر في تقوية الجانب التجاري بين المنطقتين. كما يتناول أشهر العلماء والأدباء الذين كان لهم دور في تقوية الصلات العلمية والتنوع المذهبي وأثر الصلات الحضارية على المنطقتين، والتي لازال بعض منها موجود حتى يومنا الحاضر.
وفي مجال جديد وضع إبراهيم العميم كتاب "هؤلاء.. وشعرية المكان" الذي يتناول أحداثًا ووقائع وموضوعات واتجاهات وميولاً وشخصيات، بالاستعراض والشرح والتفسير والتحليل بواسطة النثر الفني. والسبب في هذه القلة أن هذا النمط وهذا الفن من الكتابة نمط وعر وفن شاق، وقد لا يأمن سالكه من الوقوع في التكلف البياني والإعضال اللغوي، أو أن يضحي بإشباع موضوعه في سبيل المحافظة على تتالي جمله الشعرية وتواليها. وهذا العمل الذي نقدمه للقارئ هو من تلك الأعمال الأدبية القليلة في الثقافة العربية المحدثة، الذي صاغه صاحبه بلغة شعرية عذبة رقيقة وفاتنة وباذخة، عانقت اللغة فيها المضمون بوجد صوفي.
ساقي السرد والتاريخ
تقدم عبدالعزيز عبدالغني إبراهيم كتاباً عمدة مكوناً من ثلاثة أجزاء بعنوان " روايات غربية عن رحلات في شبه الجزيرة العربية " الذي يرى مؤلفه أنه بعد طرد المسلمين من الأندلس، أرسلت الدول الأوروبية تباعاً رحّالة إلى الشرق لاستكشاف دروبه التجارية وتقصّي أحواله السياسية والاجتماعية والتعرّف إلى الإسلام، وذلك تمهيداً لحركة الاستعمار.
صنّف هؤلاء الرحالة الذين تخرّج معظمهم في مدارس كهنوتية أو عسكرية كتباً تناولوا فيها أخبار رحلاتهم بشكل يمازج بين الحقيقة والخيال مصوّرين سكانها شعباً متوحشاً فاسداً جنسياً، أدنى ثقافةً وتحضراً.
يخلص هذا الكتاب إلى أنّ أدب الرحلة الغربية قام على أسس صليبية استعمارية عنصرية عُنيت بتوجيه الرأي العام الغربي لتحقيق أهداف وغايات بعيدة عن مصالح المنطقة وشعوبها.
وتعيد لهذا الباحث المرموق طباعة كتابين مرجعين " نجديون وراء الحدود: العقيلات" والثاني "أمراء وغزاة"..
والمؤلف هو باحث وأستاذ جامعي سوداني، اهتمّ بدراسة تاريخ منطقة الخليج. له سلسلة من الدراسات الوثائقية في مجال تاريخ الخليج والجزيرة العربية. صدر له عن دار الساقي "نجديون وراء الحدود"، "صراع الأمراء"، "" (3 أجزاء)، "قطر الحديثة".
وتقدم الطبعة الخامسة من رواية غراميات شارع الأعشى لبدرية البشر الرواية المرشحة في قائمة البوكر الطويلة لهذا العام 2014 عن بطلتها عزيزة المولعة بالأفلام المصرية تفقد بصرها في ليلة عاصفة محمّلة بالغبار. وفي العيادة، تطيل الإصغاء إلى صوت الدكتور أحمد. هي لا تعرف صوت من يشبه، حسين فهمي أو رشدي أباظة أو شكري سرحان؟ بعد شفائها تغرم به. ليس لأنه مصري، هي لا تحبّ اللهجة بل تحبّ الحنان الذي تسكبه لتصبح حديثاً دافئاً. عائلتها تعارض الارتباط به لتصبح قصّتها، كبقية حكايا الحب في شارع الأعشى، من دون ثمر. هل تهرب معه إلى بلاده وتغيّر اسمها كي لا يعرفها أحد، تماماً كما فعلت تحية كاريوكا؟. هذا ما سيعرفه من يقرأ الرواية الأكثر تشويقاً هذا العام.
بالإضافة إلى قائمة متعددة للساقي من الرواية والشعر والدراسات.
إلا من اللافت صدور كتاب جديد " فيض المعنى" وهو دراسات نقدية للناقدة الكبيرة خالدة سعيد تستهلّ قراءتها النقدية لمختارات من نصوص شعرية لكلٍّ من: أنسي الحاج، عباس بيضون، زلَيخة أبو ريشة، أمجد ناصر، عبد العزيز المقالح، وديع سعادة، عبدالمنعم رمضان، عبده وازن، حسب الشيخ جعفر، محمد بنيس، جودت فخر الدين وسنية صالح، نافيةً عن نفسها ادّعاء الإحاطة أو الاستنفاد، وذلك لأنّ «كلّ قراءة جديدة مغامرةٌ واكتشاف؛ لأنها، هي بدورها، فعلٌ وتفاعلٌ وأثر».
وقد عمدت الكاتبة، في قراءتها النقدية لهذه النصوص، تجنّب الممارسة النقدية بالمفهوم الأكاديمي، والابتعاد عن الأحكام والتوصيفات القاطعة، لتتفاعل، بدلاً من ذلك، مع النصوص كفنّان، باللجوء إلى ما أسمته «فنّ القراءة». وبالتالي، لا تُعتبَر هذه القراءة محطة نهائية وإنما هي دعوة للرحيل مع الأثر الشعري، عبر الإصغاء والتماس الظلال والاستجابة للرؤى والإيحاءات.
خالدة سعيد كاتبة وناقدة لبنانية من أصل سوري. نشرت أوائل مقالاتها في مجلّة "شعر" منذ 1957. تخرّجت من الجامعة اللبنانية ومن جامعة السوربون، ودرّست في المدارس الثانوية اللبنانية وفي الجامعة اللبنانية بين 1958 و1996. من أعمالها "البحث عن الجذور"، "حركية الإبداع"، "الحركة المسرحية في لبنان"، "الاستعارة الكبرى". لها بالاشتراك مع الشاعر أدونيس ستّة كتب حول عصر النهضة. صدر لها عن دار الساقي "في البدء كان المثنّى" و"يوتوبيا المدينة المثقّفة".
كذلك تقدم إيفانا مرشليان إعلامية لبنانية - بدأت كمحرّرة ثقافية في مجلة "النهار العربي والدولي"، وأكملت في "الدولية" الباريسية و"الأسبوع العربي" في بيروت، إلى أن تسلّمت عام 2000 إدارة تحرير كل من" المرأة ماغازين" و"قمر"- إلى جانب عملها في الصحافة المكتوبة، ساهمت في الإعداد التلفزيوني، وتشارك حالياً في إعدادات خاصة بأفلام وثائقية وطويلة. كتاباً حوارياً أجرته مع محمود درويش عام 2008 بعنوان " أنا الموقع أدناه".
منشورات ضفاف
وشراكات عدة
تتعدد شراكات منشورات "ضفاف" مع دور نشر جزائرية ومغربية وعراقية ومصرية وإماراتية تخطياً لمأزق توزيع الكتاب العربي محاولة التأكيد على حق القارئ العربي في وصول الكتب إليه بتلك الشراكات الناجحة.
وجديد ضفاف في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية يتعدد بالإضافة إلى سلاسل متخصصة في النقد والسرد.
ومن هذه الكتب الجديدة "كونيات:تأملات في الوجود الشعر"للدكتور نايف الجهني كتاب، و"نزار قباني أمير الحرية وفارس العشق"للدكتور حسام الخطيب، و"كيف الحال:رؤية سلوكية معرفية بالشأن العام والإصلاح الهيكلي والمسؤولية الإجتماعية"للدكتور عبدالله الحريري، و"كي لا تسرق الثورات:دراسات موضوعية في ربيع الثورات العربية"للدكتور خالد المعيني.
ومن جديد شراكات منشورات ضفاف ومنشورات أحمد الواصل، أعمال المؤلف أحمد الواصل في طبعات جديدة رواية سورة الرياض، وكتاب تغني الأرض، وكتاب سحارة الخليج، وكتاب " علاقة ميتة". وأما باكورة إصدارات حكايا رواية للفتيان "مغامرة في مدينة الموتى" لإبراهيم فرغلي.
مشروع كلمة وروح الترجمة
يزود مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المكتبة العربية بطائفة شيقة من الكتب .
بعضها من الكتب التي لأول مرة تترجم مثل كتاب " انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية ... خيّال بولنديّ عند البدو 1819-1817م" للمؤلف البولنديّ الكونت فاتسواف سيفيرين جفوسكي ، ونقلته إلى العربية د. هناء صبحي من العراق.
قام الكونت البولنديّ فاتسواف سيفيرين جفوسكي بين عامي 1817 و1819م، بسلسلة من الرحلات إلى تركيا وشمال شبه الجزيرة العربية (سوريا حاليّاً) وكانت مهمّته شراء خيول لإعادة تأهيل مَرابِض خيول ملكة فيرتمبرغ، ومَرابض خيول سلطان الامبراطورية العثمانية وقيصر روسيا.
ولكي يقوم بعمليات الشراء على أفضل نحو عاش جفوسكي عند بدو صحراء نجد الذين منحوه لقب الأمير تاج الفخر. في 1831 استولت شرطة قيصر روسيا على مكتبته، ولحسن الحظ كان جفوسكي قد أودعَ مخطوطة رحلاته إلى الشرق عند صديق احتفظ بالمخطوطة في بولندا.
لقد كُتِبَ هذا النص الذي لم يُنشر من قبل بلغة فرنسية عذبة ودقيقة وزُيِّنَ برسوم وتخطيطات حيّة عديدة، ويوضّح على نحو أصيل ثقافة لخياّلة البدوية ويرسم صورة مجتمع متنوّع ومتحرّك في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأدنى وآسيا الصغرى. إنّها قصة مغامرات لا تهدأ كثافتها الدرامية أبداً.
ومن هذه الإصدارات في ذات المجال كتاب جديد بعنوان: " الإنسان والدولة والحرب: تحليل نظري"، للمؤلف كينيث ن. والتز، ونقله إلى العربية عمر سليم التل.
يتناول الكتاب بمنهج تحليلي بديع وتمحيص نظري رصين الفرضيات والحلول التي أبدعتها الأدبيات السياسية الكلاسيكية في مسعاها للإجابة عن سؤال: أين تكمن أسباب الحرب ودوافعها؟ فتحقيق السلام ينطوي على فهم لأسباب الحرب ومثل هذا الفهم هو محور الكتاب. وقد استوفى المؤلف شروط الموضوعية بتجشمه عناء الجرد المنهجي "لمستودعات المعرفة" في الفكر السياسي الغربي الكلاسيكي.
وبما أن الكتاب يرسي ما يُسمى "مستويات التحليل" التي استُخدمت لاحقاً في تفسير الصراع في النظام الدولي، فإنه يمتاز في أنه يؤسس لنظرية في السياسة الدولية، وإن كان الكتاب نفسه ليس نظرية بحد ذاته.
يقسم المؤلف الكتاب إلى "مستويات تحليل" يُطلق عليها تسمية "تصورات" بوَّب ضمنها مواطن أسباب الحرب، وهي: الفرد، والدولة، ومنظومة الدول التي تَعُمّها الفوضى؛ هذه العناوين تمثلها الفصول الثاني والرابع والسادس على التوالي، حيث يعالج المؤلف كل تصور من خلال القوالب التقليدية في الفلسفة السياسية والنظرية السياسية. أما الفصول الثالث والخامس والسابع فتوضح بالأمثلة والشواهد التاريخية كلاً من التصورات الثلاثة. والفصل الثامن مقالة موجزة حول العلاقة المتبادلة بين تلك التصورات الثلاثة، وخاتمة للكتاب في الوقت نفسه.
وفي مجال الأدب رواية جديدة بعنوان: "إسقاطات" للمؤلفة الألمانية الحائزة على جائزة نوبل للآداب 2009 هيرتا موللر، ونقلها إلى العربية أكاد محمد حسن.
وقد نالت الكاتبة هيرتا موللر بهذه الرواية شهرتها الواسعة، والتي نشرت لأول مرة في عام 1982 في بوخارست، حينما كانت الكاتبة ما تزال تعيش في رومانيا.
تصف هيرتا موللر غرابة الحالة اليومية بأسلوب يقرب الغريب من القارئ ولا ينزع عنه هوية الغرابة، تصف الطبيعة والخوف والحقد والتسامح المفقود والسكون المميت، بقالب يدخل الأمل إلى نفس القارئ بالرغم من الرماديّة.نشرت الرواية بهذه الصيغة المكتملة لأول مرة باللغة الألمانية عام 2010، حيث تضمنت نصوصاً لم تتضمنها طبعة عام 1982.
ومن الكتب التي يراهن عليها مشروع كلمة كتاب جديد بعنوان: " المرأة في حياة نابليون" للكاتب كريستوفر هيبرت، ونقله إلى العربية المترجم عمر الأيوبي.
ثمة كتب كثيرة، تعدّ بالآلاف، تتناول مختلف جوانب حياة نابليون وإنجازاته السياسية والعسكرية، والتقدّم الذي شهدته فرنسا في عصره على مختلف الأصعدة العلمية والفلسفية والقانونية والعمرانية. غير أن الكتاب الذي بين أيدينا يقدّم صورة مغايرة عن هذا الرجل من خلال علاقاته بالشخصيات النسائية الرئيسية اللواتي أحطن به وأثّرن في حياته، ويربط بأسلوب شيّق بين حياة نابليون الشخصية والأحداث الكبرى التي شهدتها مسيرته المهنية من ارتقائه سلّم السلطة بسرعة، إلى تتويجه إمبراطوراً، وتغيّر تحالفاته، وغزو روسيا وانسحابه منها، ومعركة واترلو، ومنفييه. لكن تجدر الإشارة إلى أنه يورد هذه الأحداث في إطار الحياة الشخصية لنابليون لا التاريخ العسكري أو السياسي.
وهكذا فإن الصورة التي تبرز له لا تظهره بمظهر القائد المظفّر، أو الإمبراطور، أو حتى البطل المهزوم، وإنما تكشف عن الرجل في علاقاته بالعديد من النساء: زوجتاه، وعشيقاته وأمه وشقيقاته. نتعرّف في هذه الرواية إلى شخصيته المزاجية، واهتماماته وأذواقه، والانطباعات التي تركها لدى معاصريه بعيداً عن ميدان القتال. وتتداخل في هذه السيرة العداوات والعلاقات الغرامية، وعلاقاته مع أفراد عائلته. كما يُسلّط الضوء على حياته الخاصة في أثناء المعارك، وفي زمن السلم، وفي المنفى، ويُبحث الغموض الذي يكتنف وفاته مسموماً، على الأرجح، في جزيرة القدّيسة هيلانة.
ومفاجأة مشروع "كلمة" الترجمة العربية لملحمة «سْنُورا إدّا» الآيسلندية لمؤلفها سْنُوري شْتورلُسُن، وقد نقلها عن الإنجليزية المترجم والأكاديمي السوري د. موسى الحالول.
تتألف الملحمة من مقدمة وثلاثة أبواب هي: مخاتَلة غِلْفي، ولغة الشِّعر، والأنماط الشعرية، يشرح سْنُوري شْتورلُسُن في هذه الملحمة أساطير النورديين بإرجاعها إلى التاريخ الموغل في القِدَم، ففي "المقدمة" يقول إن آلهة النورديين كانوا في الأصل محاربين من مدينة طروادة التي هجروها بعد سقوطها. ونظرًا لتفوق هؤلاء حضاريًا، ظن النورديون الأوائل أنهم ملوكٌ مقدسون، وبمرور الزمن تحولوا إلى آلهة. يشرح باب "مُخاتَلَة غِلْفي" نشأةَ عالم آلهة النورديين وخرابَه، وفي باب "لغة الشعر" يتحاور الإلاهان آيجير وبْراغي حول الأساطير النوردية وطبيعة الشعر وأصله. ويتحدث باب "الأنماط الشعرية" عن الأنماط المستخدمة في الشعر النوردي القديم. باختصار، تحتفل «سْنُورا إدّا» بشعر البَلاط العريق الذي برع فيه الآيسلَنديون أكثر من غيرهم من الأمم النوردية، وتهدف إلى تمكين الشعراء والقراء الآيسلَنديين من فهم لَطائف الشعر المسجوع.
ومن إنجازات مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان: " الأعمال الكاملة و قصص أخرى" للكاتب الغواتيمالي أوغستو مونتيروسو. ونقلته إلى العربية عن الإسبانية المترجمة نهى أبوعرقوب.
يعدّ الكتاب واحداً من كلاسيكيات القصّة القصيرة الحديثة في القرن العشرين. وقد ضَمن لمؤلّفه مكانة مرموقة بين كبار كتاّب القصة في أمريكا اللاتينية إلى جانب كلّ من خورخي بورخيس و خوليو كورتاثار وخوان رولفو ، وجعل منه رائداً لما يعرف بالقصة المينيمالية أو القصيرة جدّا. ففي كتابه الأوّل هذا الذي حمل عنواناً يؤكد سمة أساسيّة في عالمه القصصي ألا وهي المفارقة التهكمية، تتجلّى السمات الكبرى التي ستميّز مجمل أعماله ومسيرته الأدبية اللاحقة: خيال جامح غذّته قراءات أدبية معمّقة وبالغة التنّوع ( من الأدب الإغريقي واللاتيني إلى كُتّاب الحداثة الأثيرين لديه: جويس، بروست، كافكا وفولكنر، مروراً بأدب العصر الذهبيّ في اسبانيا) وتجربة حياتية واسعة الغنى؛ ومزج ذكي ولامع بين الجدية العميقة والسخرية اللاذعة، ثمّ قدرة كبيرة على توظيف المحاكاة الساخرة لنصوص كلاسيكية ومرجعيات أدبية وأسطورية راسخة في سبيل نقد النزعة الأكاديمية والتعبيرات النمطية في الكتابة، إضافة إلى جرأة كبيرة في نقد الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ. وذلك كلّه عبر تقنيات سرديّة حداثيّة متنوعة تقوم على التناصّ والميتا سرد وعلى لغة رصينة محكمة تفيد من تقنيات الحذف والإيجاز.
وتقدم لهذا العام من التاريخ العربي الإسلامي وإنما من الضفة الأخرى كتاب :"تاريخ الموريسكيين" من تأليف: أنطونيو دومينغيث أورتيث وبيرنارد فانسون، ومن ترجمة: محمد بنياية. الذي يعنى بأثر سقوط غرناطة، بدأت بالنسبة للموريسكيين، أي المسلمون الأندلسيون، مسيرة طويلة من المعاناة والتمزُّق، سجلها التاريخ في حقِّ فئة عانت الأمرّين من أجل البقاء والاستمرار في ظلِّ ثقافة مهيمِنة.
كان الموريسكيون أقلية، ولكنها لم تكن منسية، فقد تصدروا موقعاً مشرفاً في التاريخ، وهذا التاريخ لا يمكن اختزاله في خروجهم من إسبانيا، إذ يسبقه تاريخ طويل ومؤلم، مليء بالصدامات، والتي كانت تحسم أمام محاكم التفتيش.
من خلال أعمال قيِّمة ووثائق أصلية ذات قيمة تاريخية ثمينة -أُدرِج بعضها في ملحقات هذا الكتاب-، جمع كل من أنطونيو دومينغيث أورتيث وبيرنارد فانسون رصيداً تاريخياً زاخراً هو ثمرة لبحث طويل في هذا الميدان، ليقدِّما للقارئ عصارة هذا العمل، الذي يجمعان فيه ما بين وصف الأحداث وتحليل الديموغرافية الموريسكية والتوزيع المهني لهذه الساكنة ومواقفها الدينية والاجتماعية.
بعض دور النشر .. تخبئ عناوينها مفاجآت للقراء والقارئات. تأتي من كل زوايا الدول العربية. تحمل ما ينتظر الزوار والرواد. رواد يستحقون الجديد من المعرفة .
مكتبات تنتظر على أرففها كتباً تضيء جديداً ...
برغم أنه بدت تشارك بعض المؤسسات الخاصة بتحويل الكتب إلى رقمية وتقديم عروض أجهزة قارئة تتيح تحميل الكثير من الكتب رقمياً إلا أنه تنافسها مواقع بيع الكتب ورقياً مثل نيل وفرات وجملون..
تتسابق دور النشر في تسييل جديد إصداراتها عبر مواقع التواصل الاجتماعية من تويتر وفيسبوك وانستغرام ..
ورابط من الأغلفة ونبذة عنها بالإضافة إلى بطاقات دعائية عن رواية مترجمة تدعو للانبهار . عن كتاب يدعى إلى حفل توقيع . عن كتب . يذهل المؤلفون ويبقى الكتاب. كذلك يأتي ويذهب المعرض وتبقى الكتب..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.