صنعاء - واس، قنا - ألغت الحكومة البريطانية قراراً اتخذته الشهر الماضي يحظر سفر رعاياها إلى اليمن، فيما أعرب رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال عن ثقته بقدرة السلطات في بلاده على مطاردة الإرهابيين، معلناً أن لا وساطات ولا مفاوضات مع أي كان يقدم على خطف أشخاص. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية مساء أول من أمس ان بياناً للخارجية البريطانية أكد أن "السفر إلى اليمن بات مأموناً" بعدما بذلت صنعاء جهوداً و"وفرت مناخاً من الأمن للسياح الأجانب، واتخذت اجراءات رادعة في حق خاطفي أجانب، وقدمت للسياح كل التسهيلات". وفي مقابلة نشرتها صحيفة "26 سبتمبر" الأسبوعية، أكد باجمال أن حكومته تطارد إرهابيين. ووصف زيارة الرئيس علي عبدالله صالح واشنطن أخيراً بأنها كانت "ناجحة بكل المقاييس"، لافتاً إلى أن "رؤية الرئيس اليمني والإدارة الأميركية حول قضايا تتعلق بالإرهاب وبالتعاون والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، انجزت مهمة رائعة ومباشرة، مردودها الاقتصادي سيكون كبيراً جداً، سواء بدعم الولاياتالمتحدة الموازنة اليمنية أو عبر البنك الدولي". ولفت إلى "تعاون اليمن تعاوناً كاملاً مع الولاياتالمتحدة"، منوهاً بأن حادث تفجير المدمرة الأميركية "كول" أفضى إلى مستوى جديد من التنسيق "المتميز" بين البلدين. وشدد على جدية حكومته في "الضرب بيد من حديد" ضد منفذي عمليات الخطف، مشيراً إلى أن معالجة العملية الأخيرة "كانت حاسمة، وهكذا ستكون بقية المعالجات ضد هذه الاختلالات الأمنية. لن يتم التفاهم مع أي خاطف ولن يكون هناك مجال لوساطات قبلية". وأشاد باجمال بتطور العلاقات بين اليمن والسعودية، والتي "تسير على نحو ممتاز". وأكد حرص بلاده على "الشراكة مع الأشقاء في السعودية"، في إطار "الاستثمار النفطي على جانبي الحدود" المشتركة.