أكد اليمن ان وجود محققين من مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي "اف بي آي" ومن الشرطة البريطانية اسكوتلنديارد في صنعاء هو "فقط من اجل الاطلاع" على نتائج التحقيقات اليمنية في حادث خطف السياح الغربيين ومقتل اربعة منهم، ونفى وزير الداخلية اليمني ان هؤلاء المحققين يشاركون في عمليات التحقيق. وزار فريقا التحقيق الاميركي والبريطاني محافظتي عدن وأبين للاطلاع على ملابسات الخطف والقتل الذي تعرض له السياح على أيدي الخاطفين ما دفع القوات الأمنية اليمنية الى اقتحام موقع الرهائن. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية في صنعاء ان فريقي التحقيق طلبا من السلطات اليمنية توضيح مسائل متعلقة بالشؤون الأمنية في اليمن لا علاقة لها بحادث اختطاف السياح الغربيين، ما اعتبرته السلطات تجاوزاً لحدود مهمة الفريقين في صنعاء. وأكدت هذه المصادر ان سلطات الأمن اليمنية رفضت العديد من مطالب المحققين الاميركيين والبريطانيين التي تخطت حدود الاطلاع على نتائج التحقيقات التي اجرتها اجهزة الأمن اليمنية مع العناصر المتطرفة حول حادث خطف السياح الغربيين وتقديم التسهيلات اللازمة للاجابة والرد على استفسارات المحققين الاميركيين والبريطانيين. وكانت السفارة الاميركية في صنعاء نفت، اول من امس، بشكل مطلق ان يكون احد من اعضاء فريق التحقيق التابع لپ"اف. بي. آي" تحدث حول التحقيقات في اليمن مع اي وسيلة صحافية. وقال بيان صدر عن مكتب الاعلام الاميركي في صنعاء ان فريق المحققين لا يجري التحقيقات بشكل علني وأن اي عضو من الفريق في اليمن ليست لديه الصلاحية للتحدث مع الصحافة. وأعرب عن "امتنان الولاياتالمتحدة للحكومة اليمنية على تعاونها في التحقيق في العمل الارهابي". وفي هذا السياق اكد وزير الداخلية اليمني اللواء حسين محمد عرب ان كل ما نشر حول "مشاركة" الفريقين الاميركي والبريطاني في التحقيق في حادث خطف السياح الغربيين ومقتل اربعة منهم "غير صحيح" و"اكتنفه الكثير من المغالطة والتحريف والمبالغة التي لا معنى لها". وقال الوزير اليمني، في تصريح رسمي وزع امس في صنعاء، ان وجود المحققين الاميركيين والبريطانيين في اليمن "هو فقط من اجل الاطلاع على نتائج التحقيقات" التي اجرتها اجهزة الأمن اليمنية مع الجناة المتورطين في ارتكاب تلك الجريمة و"الرد على اي استفسارات من جانبهم حول هذه القضية وليس للمشاركة في التحقيق، كما تردد، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".