فشل برلمان كوسوفو امس في انتخاب رئيس للاقليم ذي الغالبية الألبانية بعدما اخفق المرشح الوحيد ابراهيم روغوفا في الحصول على أصوات اكثر من نصف عدد الأعضاء البالغ 120 نائباً. ويحتاج روغوفا للفوز الى الحصول على غالبية الثلثين او 81 صوتاً في أي من الاقتراعين الأول او الثاني، او الحصول على تأييد اكثر من نصف عدد الأصوات 61 نائباً على الأقل في الاقتراع الثالث. ونال روغوفا في جلسة أمس تأييد 49 صوتاً 47 منهم لحزبه الرابطة الديموقراطية لكوسوفو ما جعل عمليات التصويت الثلاثة غير مجدية لفوزه بالرئاسة. وجاء الاخفاق، بعدما أعلن النواب الصرب 22 انهم سيقترعون بأوراق بيضاء "احتجاجاً على تمسك روغوفا بهدف استقلال الاقليم". وقرر نواب "الحزب الديموقراطي لكوسوفو" بزعامة هاشم ثاتشي 26 مقاطعة الجلسة، لأن روغوفا لم يوافق على اعطاء رئاسة الحكومة لحزبهم، وتضامن معهم نواب "التحالف من اجل مستقبل كوسوفو" بقيادة راموش خير الدين 8 نواب في حين آثر غالبية نواب الاحزاب الألبانية الصغيرة والبوشناق المسلمين والأتراك والأقليات العرقية، الوقوف على الحياد في المنافسة على الرئاسة والامتناع عن التصويت. ومن جانبه اصر حزب "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" بزعامة روغوفا، على التمسك بالرئاسات الثلاث: البرلمان التي فاز بها مرشحه والاقليم والحكومة، وأن يمنح "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" منصب نائب رئيس الحكومة عدداً من الوزارات، وهو ما قوبل بالرفض من هذا الحزب. وإزاء هذا الوضع، أعلن رئيس البرلمان نيجات داتسيا من الرابطة الديموقراطية لكوسوفو تأجيل عملية انتخاب رئيس الاقليم الى جلسة مقبلة.