سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألف جثة في محيط المطار ... والصليب الأحمر يدفن قتلى "طالبان". اجتماع لزعماء البشتون لاقتسام السلطة في قندهار ومساعد لملا عمر يتحصن ورهائن في أحد مستشفياتها
كابول، كويتا باكستان - رويترز، أ ف ب - دخل مئات من مقاتلي قبائل البشتون الى مدينة قندهار معقل حركة "طالبان" السابق أمس في محاولة واضحة للفوز بنصيب في السلطة. وقال أحد القادة انه ما زالت هناك جيوب لمقاتلي الحركة واعضاء من شبكة "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن في المدينة، ترفض الاستسلام. في حين أفادت مصادر في منظمات انسانية ان عدد الجثث المتروكة لضحايا المعارك في محيط مطار قندهار، جنوبافغانستان، ربما يصل الى ألف جثة. وقال شاهد رفض كشف اسمه: "ان مقاتلي القبائل قادمون. كثير من السيارات تقل افراداً مسلحين... انهم يأتون من قرى مختلفة قرب قندهار، وبدأ اجتماع في الداخل الان"، في اشارة الى مقر الحاكم الجديد غول آغا الذي تولى السيطرة على المدينة بعد اتفاق توصل اليه قادة البشتون أول من أمس، بعد يومين من انهيار حكم طالبان. واوضح الشاهد: "يقف كثير من رجال القبائل، وهم يحملون أسلحتهم لحراسة المبنى، ولا يسمح لأحد بالدخولاليه... انهم يقولون انهم يريدون نصيباً في الحكومة الجديدة". وقال المهندس محمد يوسف بشتون مستشار غول آغا: "قررنا إنشاء ثمانية مراكز للشرطة، وسيكون لرجال الشرطة زي رسمي، واذا رأينا أي شخص آخر يحمل سلاحاً سنضعه في السجن لمدة شهر ونصادر سلاحه... هذا هو القرار الاخير". وقال مصدر قريب الى عائلة حامد كارزاي رئيس وزراء الحكومة الافغانية الموقتة ان الاخير ارجأ رحلة معتزمة الى كابول، للاجتماع مع القادة في محاولة لحل الصراع الذي نشب بينهم من اجل السيطرة على قندهار. وقال أحد قادة غول آغا ان حافظ ماجد، وهو مساعد كبير لملا محمد عمر زعيم الحركة الهارب رفض الاستسلام، ويقود جماعة من المقاتلين المتحصنين في المستشفى الصيني داخل المدينة. وذكر ايضًا ان هناك عدداً من مقاتلي "طالبان" في قرية سبيروان على بعد نحو 35 كيلومتراً غرب قندهار. وقال القائد الذي طلب عدم كشف اسمه: "حتى اذا استسلم ماجد لن يعفى عنه. سيقتله شخص ما. وهناك مرضى مدنيون داخل المستشفى، ولا نعلم كيف يريد غول آغا التعامل مع هذا الامر". الى ذلك، أفادت مصادر في منظمات انسانية نقلاً عن شهود أمس ان عدد الجثث المتروكة لضحايا المعارك في محيط مطار قندهار، جنوبافغانستان، ربما يصل الى ألف جثة. وقالت المصادر ان "المعارك كانت عنيفة جداً واستمرت طويلاً، نعتقد بان وجود ألف جثة أمر غير مستبعد". ويوجد مطارات عدة في محيط قندهار، أحدها مدني يسمى "دولي" حيث توجد الجثث. 50 قتيلا عربيا ونقلت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية عن احد الشهود ان جثث قرابة 50 مقاتلا عربيا، الى جثث تعود الى عناصر في "طالبان"، دفنت اول من امس في مقبرة بارديسان على مسافة كيلومتر جنوب قندهار. واشار الشاهد الذي تحدث الى الوكالة في سبين بولداك قرب الحدود الباكستانية الى ان جثث المقاتلين العرب كانت ملقاة قرب المطار منذ الاحد قبل ان يدفنها السكان. واضاف ان السكان امتعضوا من رفض السلطات دفن الجثث منذ البداية، معربة عن الاعتقاد بان هؤلاء العرب قتلوا في قصف اميركي عنيف. من جهة ثانية، بدأت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس دفن الجثث في مدينة قندهار. واعقبت خروج "طالبان" من المدينة ثلاثة ايام من المعارك بين الزعيمين البشتونيين المتنافسين الحاج غول آغا وملا نقيب الله. وحفر الصليب الاحمر أول من أمس حوالى مئة قبر اختير موقعها بالاتفاق مع اسياد المدينة الجدد. وقال احد سكان قندهار: "رأيت نحو 20 جثة امس ونقلناها ودفناها".